لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: لا تــقــتــلوا الطــفــولــة

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية انبعاث الأمل

    قيثارة الألم
    تاريخ التسجيل
    11 2009
    المشاركات
    3,905

    Unhappy لا تــقــتــلوا الطــفــولــة

    من حق الطفل أن يضحك وأن يمزح وأن يلعب، وهو حق طبيعي اتفق عليه العقلاء

    وأتت الشريعة بتأييده،

    ففي الحديث: «مروا أبناءكم بالصلاة لسبع»، فبعد السبع ابدأ التعليم والأمر والنهي،

    قال سفيان الثوري:
    لاعب ابنك سبعاً وأدِّبه سبعاً وصاحبه سبعاً ثم اتركه للتجارب، فينبغي

    لنا أن نترك أطفالنا يستمتعون ببراءة الطفولة،

    وفي القرآن حكاية عن أبناء يعقوب قولهم لأبيهم {أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ }

    ثم قالوا {إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ }

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أرجوك أن تترك طفلك يمزح ويلعب ويضحك ويسابق ويعيش كما يعيش العصفور

    تماماً، ولا تثقل عليه بحفظ المتون، وقراءة مقدمة ابن خلدون، ومعارضة قصيدة

    ابن زيدون، وشرح حاشية ابن القاسم على موطأ مالك،

    فقد وجدتُ آباءً بدأوا يحفِّظون أطفالهم المتون في الثالثة والرابعة من أعمارهم،

    فعاش الطفل في هم وغم ونكد، فإذا ضحك الطفل صاح به أبوه: انتبه يا ولد، وإذا تبسّم

    قال له: وش هذا؟ وإذا لعب قال له نسيت الآية {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً }

    وإذا سأل أباه أن يشتري له لعبة انتهره قائلا:

    * وَيَنشَأُ ناشِئُ الفِتيانِ مِنّا - عَلى ما كانَ عَوَّدَهُ أَبوهُ.

    فإذا استأذنه أن يلعب مع الأطفال أنكر عليه وقال: أين أنت من قول الأول:

    * إَذا بَلَغَ الفِطامَ لَنا وَليدٌ - تَخِرُّ لَهُ الجَبابِرُ ساجِدينا.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    بعض الآباء عذاب واصب وعقوبة من الله على أطفالهم، تجدهم يمزحون ويمرحون فإذ

    ا دخل عليهم البيت سكتوا وصاحوا:


    جاء الوالد جاء الوالد، فدخل عليهم كالموت: {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ }

    لا تقتلوا البسمة على شفاه الأطفال.

    كان سيد البشرية ? رحيماً بالأطفال يمازحهم يضاحكهم يحملهم، كان يصعد الحسن والحسين

    على ظهره وهو ساجد وكان يحمل الطفلة أمامة بنت ابنته زينب وهو يصلي بالناس،

    كان يأخذ الحسن والحسين في حضنه ويقبِّل هذا مرّة وهذا مرّة ويقول:

    «هما ريحانتايا من الدنيا»،


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    فيقول له رجل: عندي عشرة أبناء ما قبَّلتُ واحداً منهم، فيقول له الرسول:

    «وهل أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك».

    إن الطفل بحاجة إلى متعة ذهنية ورياضة جسمية، تجعله مستعداً للحياة القادمة

    حياة العمل والإنتاج،



    فلماذا نستعجل الأيام ونحرمه حقه الطبيعي في اللعب والمزاح والبهجة؟

    أتحرم البلبل من النشيد في البستان؟

    أتمنع العصفور من التَّمرغ على بساط الروض؟

    أتسكِّت العندليب أن يتغنّى بآيات الحب على غصون الزيتون؟

    إن الإعاقة الفكرية قد يكون سببها أب ظالم شرس يجلس مع أطفاله كأنه الحجاج بن يوسف،

    فيقمع في نفوسهم البسمة ويكبت في أرواحهم الفرحة، فيكبرون وفي قلوبهم مرض

    القهر النفسي والكبت الأسري فيبقى الواحد منهم غير سوّي، تشاهد على وجهه سحابة

    سوداء من الكآبة والحزن الدفين من آثار الطفولة البائسة المحرومة،

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    إن بعض الآباء أسد هصور على أطفاله، ولكنه نعجة في مواقف الحق، إذا لم يصل أطفالك

    لدرجة الفرحة الغامرة والاستقبال الحار بقدومك بحيث أنهم يتسابقون إلى فتح الباب إذا

    أقبلت فراجع تربيتك لهم وتحول أنت الى طفل وديع بينهم فتنـزل إلى مستواهم في الحديث،

    أسرد عليهم نكات وداعبهم بلطائف وشاركهم لعبهم وسباحتهم وقفزهم ولا يعني ملاطفة

    الأطفال ومداعبتهم وتركهم يلعبون إهمال الأدب،

    بل سوف تغرس في قلوبهم الفضيلة بلطفك بهم فتهذِّبهم برفق وتربيهم بعفويّة

    من دون أوامر عسكرّية،



    إن الطفل لا يعرف إلا أباه فهو يراه أشجع من عنترة وأكرم من حاتم وأحلم من الأحنف،

    فمن أراد أن ينشأ ابنه صادقاً كريماً حليماً فليكن هو صادقاً كريماً حليماً،

    فلنجعل الحب مكان السوط والرفق محل العنف واللطف مكان الكبت،

    حينها نسعد بأبناء أسوياء يحملون رسالتهم في الحياة بجدارة ويصلون إلى كرسي

    الريادة باقتدار، وإذا لم يلعب الطفل ويضحك في السنوات السبع الأول من حياته

    فمتى يضحك؟ هل يضحك يوم تقبل عليه الحياة بمتاعبها وهمومها وأحزانها يوم يحمل

    مسؤولية البيت والوظيفة والرزق والحقوق الاجتماعية والواجبات الشرعية وعقوق

    الناس وتنكر الأصدقاء وركلات الأعداء؟

    حينها يصرخ القلب المفجوع بحنين:

    * ألا لَيتَ الشَبابَ يَعودُ يَوماً - فَأُخبِرُهُ بِما فَعَلَ المَشيبُ
    فما رأيكم بهذا الأب الجائر.

    اعجبتني جدا هذه الكلمات للدكتور / عائض القرني ونقلتها لكم لتعم الفائده .

    دمتم بووووووووووود نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    http://samtah.net/vb//uploaded/30658_01319676929.pngو
    يلي علــى دمعـــة عبدالله بيذرفهــآ
    بكـى فهد واليوم يبكـي سلطــآآن
    عينك يآملكنــــآ اليوم لاتعذبهـــآآ

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبوواسم

    فل وياسمين
    تاريخ التسجيل
    03 2005
    العمر
    47
    المشاركات
    2,459

    رد: لا تــقــتــلوا الطــفــولــة


    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية انبعاث الأمل

    قيثارة الألم
    تاريخ التسجيل
    11 2009
    المشاركات
    3,905

    رد: لا تــقــتــلوا الطــفــولــة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوواسم مشاهدة المشاركة

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا
    اشكر لك مرورك اخي أبو واسم.
    http://samtah.net/vb//uploaded/30658_01319676929.pngو
    يلي علــى دمعـــة عبدالله بيذرفهــآ
    بكـى فهد واليوم يبكـي سلطــآآن
    عينك يآملكنــــآ اليوم لاتعذبهـــآآ

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •