وهم كثيرون بيننا ومعنا في اعمالنا وفي دوائرنا ومدارسنا
هم اناس اعتدلوا في جلستهم فوق الكراسي الدوارة وضنوا أنهم بذلك قد امتلكوا العالم وان الناس مجرد عبيد عندهم يأمرون وينهون ويسبون ويتباهون بقذف الناس والعاملين لديهم بابشع الصفات واردأ العبارات ظنا منهم انه لن يمتلك احد جرأة الرد عليهم او التلفظ عليهم بمثل ما قالوه
هم اناس لا هم لهم الا جمع الاموال وتكديسها في حساباتهم البنكية لا يراعون الله في الامانة الملقاة على عواتقهم لا نشاهدهم الا في المناسبات واذا راقت لهم حضروا واذا لم يرق لا يحضرون او يمنعون اقامة الفعالية
اذا كانت لهم فائدة مرجوة تراهم من اوائل المرحبين والمسارعين إلى تأييدها واذا لم يحصلون على نصيبهم تجدهم من الرافضين وبشدة
هم اناس نسوا أن الكراسي لا تدوم وانها ككراسي الحلاقين فبعد برهة يسيرة من الوقت تقوم وتنهض من فوق ذلك الكرسي وتتركه لغيرك لكنهم وللاسف الشديد لم ينهضوا من فوق ذلك الكرسي الذي جلسوا عليه منذ ما يقارب الثمانية عشر عاما !
هم اناس لم يشهد لهم مجتمعهم الذي يعيشون وسطه أي فائدة تذكر او أي انجاز قد يحسب في صفحات حسناتهم غير التفاخر بلبس المشالح والتفنن في ركوب السيارات التي تتغير كل عام بنوع وموديل مختلف
عنجهيتهم جعلت من المقربين اليهم لا يطيقون حتى مجرد النظر لهم جعلت من يريد العمل بإخلاص وتفان يحاول قدر الإمكان أن يجد مكان آخر للعمل به فمثلهم لا يحبذ المخلص في عمله ولا المجتهد في ادائه لا يريدون الا من هو على شاكلتهم . فهل سيطول بقاء مثل هؤلاء المتعنجهون بيننا ؟؟؟