ثورة الأسئلة
وتــســــألــنــي :إذا ما ضاقت الدنيا= وصار الكون لي منفى
حيــــاتك كلها فوضـى
سماتـــــك كلها فوضى
دروبك نصفها مقطوعْ
وأخرىفي متاهات بلا جدوى
عن الأحلام تسألني
وأمنـية نقــشت حـــروفها دستورأزمنتي
لماذا في هـــــباء العـمرِ
ماتت دون إبصارٍ؟
وعن آمالـــي الصغــرى
وعن آمـــالي الـعظمـى
أما زالت على الميثاق مضرمةً
وهل ضاعت هيالأخرى؟
وتـــســألــــــنــــي :
لمـاذا فـي ديـاري عـشـت منفيا ً؟
وكيف تكون لي أوطانيََ المنفى ؟
وكيف أعيش كل العمر مغـترباً
ولا زمـنٍ ولا وطنٍ
ولا عنوان يحملني..
وتــســـــــــألنـــــي :
لمـاذا الـليـل فـي عـيـنـيـك مصلوبٌ ؟
يحيك شجاك أغنية
لمن عبروا على جسر احتضاراتك
لمـاذا قيـس رمز في حكاياتك ؟
وتـــســــألــــــــنــــي :
لماذا الشعر تكتبه ؟
لماذا من رحيق العين تسكبه على الأوراق ؟
لمن يا أنت تجمعه ؟
ومن يوماً يـفتـشـه ؟
ومن يوماً سـيقرؤه ؟
وتــســألني.. وتــســألني.. وتــســـألني
وما تـدري معـذبـتـي بـأنـي :
وتاهت في الورى= طرقي وسارت بي بلا جدوى
وضاعت كل أحلامي= وكادت في الدجى تُنسى
وصار الليل أغنيتي =أرددها فلا سلوى
فإن الشعر لي وطن= وإن الشعر لي نجوى
أصوغ الحلم قافية= تشق سماي لا تخشى
فأبني منه خارطتي= إلى طرق بها المأوى