هل مللت الهموم ومللت الغموم ومللت التعاسة وتريد أن تعيش الحي
بسم الله الرحمن الرحيم
هل مللت الهموم ومللت الغموم ومللت التعاسة وتريد أن تعيش الحياة الطيبة؟
أحسن ظنك بالله فالله تعالى فوق ما تظن من الرحمة إن اقتربت منه شبراً تقرب منك ذراعاً و إن تقربت منه ذراعاً تقرب منك باعاً إن أتيته تمشي أتاك هرولة
يجب ان تعلم أنه لا أرحم بك من الله و الله لو أن الإنسان حمل ذنوب هذه الحياة كلها و جاء في لحظة واحدة تائب إلى الله عز و جل مُنكسراً بين يدي الله يرجو رحمته ، و الله لايخيّبه الله عز و جل ولا يقنّطه من روحه سبحانه و تعالى ، فهو أكرم من سُئل و أعظم من رُجي و أُمن .
والله لو أذن الله للأرض أن تنتقم من العاصي و الله لخسفت به في لحظةٍ واحدة .
فالله مالك الملك ، له العزة و له الجلال و له الكمال كل شيء تحت أمره و تحت قهره .
سبحان الله يعصيه الإنسان و يفعل المعصية و مع ذلك ، أولاً يعطيه الصحة و يمكنه من المعصية و هو قادر أن يسلب الروح في لحظةٍ واحدة ، حتى إذا فعل المعصية يأتي و يستره .
سبحانه ما أحلمه يفعل المعصية عافية و صحة و ستر .؟ !! ثم مع ذلك يدعوك و يقول لك هلمّ إلى رحمتي هلمّ إلى جنةٍ عرضه السماوات و الأرض . عبدي ما أريد منك إلا كلام طيب و فعل طيب و عقيدة ترضيه سبحانه و تعالى .
قلب صالح نقي من الشوائب ، و لسان طيب تقول به الكلام الطيب ، وجوارح تسخرها في الشيء الطيب . من فعل هذه الثلاث الأشياء عصمه الله إلى لقائه و وجب عليه حبه و رضوانه . ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى و هو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ) أقسم الله أنه يحيك الحياة الطيبة أن فعلت هذه الأشياء الطيبة . وذلك لن تجد إنسان يطيع الله و يخاف ، الخوف لا يأتي إلا من معصية .
المؤمن لابد أن يكون قريبا من الله ، ليس هناك أحد إلا و هو يعصي و ليس أحد إلا و هو يذنب . فنحن مطالبون بهذه الثلاثة الأشياء التي توجب الحياة الطيبة .
من ثمرات الحياة الطيبة :
أنك إذا أقبلت على الله هناك خصلة عجيبة لو خسرت الأصحاب و خسرت كل شيء هناك شيء لا تخسره وهو الله جل جلاله .
أي أنك إذا كان لديك عقيدة طيبة و كلام طيب و فعل طيب ، فإنك ما رفعت يديك و تقول يا رب إلا استجاب الله دعوتك ( كلام سمعته من الشيخ محمد الشنقيطي حفظه الله )
ورد في الحديث .. أن العبد إذا كانت أفعاله و أعماله صالحه أصبح معروفا في السماء فإذا قلت يا رب قالت الملائكة في السماء صوت معروف من عبد معروف .
الضيق كل الضيق في معصية الله
السعة كل السعة في رحمة الله و القرب من الله جل جلالة
أخي أسلك طريق الاستقامة وعد الى خالقك ومولاك
وثمرتها أن أصحابها إذا حانت ساعة فراقهم من هذه الحياة كانت أطيب ساعة عنده ساعة لقاء الله عز و جل .
الناس عند الموت تخاف إلا صاحب الحياة الطيبة ، إذا جاءه الموت يحس أنه في حنين شوق إلى الله عز و جل
م.ن
اللهم أنزل على أهلنا في سوريا من اليقين والسكينة والطمأنينة والثبات، أضعاف ما نزل بهم من الكرب والبلاء.
رد: هل مللت الهموم ومللت الغموم ومللت التعاسة وتريد أن تعيش
السعادة في طاعة الله هي جنة الدنيا
إن السعادة الحقيقية التي يُحصلها العبد في الدنيا : السعادة في طاعة الله تعالى فالطاعات من أعظم سبُل تحقيق السعادة والعكس أيضا صحيح فالمعاصي تجعل العبد مهموماً حزيناً كئيباً وإن كانت عنده أموال الدنيا وسرُّ المسألة أن الطاعة توجب القرب من الرب سبحانه فكلما اشتد القرب قوي الأنس والمعصية توجب البعد من الرب وكلما ازداد البُعد قويت الوحشة ..
السعادة طريقها واضح، من أراد السعادة فعليه بأسبابها، وأسبابها طاعة الله ورسوله وصحبة الأخيار، والبعد عن صحبة الأشرار، والصبر على المصائب، والشكر عند النعم، هذه السعادة: أن تكون صبوراً على طاعة الله صبوراً عن معاصي الله، شكوراً عند النعم، بعيداً عن صحبة الأشرار، قريباً من صحبة الأخيار، مكثراً من ذكر الله عز وجل والدعاء، هذه السعادة، من أراد السعادة فعليه بطاعة الله ورسوله، والاستقامة على دين الله وصحبة الأخيار، والصبر على مر الأقدار، والشكر عند النعم، هذه السعادة في الدنيا والآخرة، . شكرا لك ..