سأودعكم اليوم
سأترككم للأبد
لن تروني بعد يومي هذا
ولن تجدوا أثري حتى لو اقتفيتموه
هنا النهايه
وهنا الخاتمة
وهنا انتهى كل شيء
لا يفلح الإنعاش في قلب ميت
ولا المغذيات في عرق قد تيبس
إعلم أني الآن أحتضر
وأكتب حروف اللحظات الأخيره
لأعيشها بصمت
وأتركها بصمت
لأرحل دون رجوع
فهناك من سيحل محلي اليوم
وهنا من سيواصل مسيراً بدأته
وهنا من سيكمل الحروف في جُمل بدأتُ صياغتها
الآن وهن جسمي
وانكسر عودي
وجف مدادي
لذا سأتوقف
( أنا القلم )
قالت لصديقاتها :
حري به أن يستسلم
ويرمي سلاحه جانبا
فقد أخذنا كل ما نريده من دمه
وما زال يرتدي قبعة الحرب علينا
بعوضة متمرده
تعانقه بشوق
وتهديه وردة من وفاء
وتلف ذراعيها حول عنقه
لتطعنه من الخلف
وترمي به في مزبلة التاريخ
فكرة ضالة
شاخ ولم يزل يتدلى كغصن مكسور
يعاقر كل فتنه
ويعشق كل مليحه
لم تنهه شيبته عن المنكر
ولم تؤثر فيه عوامل الدهر
التي أكلت منه كل عزيز
ما زال يحسب نفسه صبياً يلعب
وما زال يمخر في غيه
وكأنه إبن عشرين
فمتى سيستيقض ؟؟!!
يدخل كل معركه
رغم علمه انه سيخرج خاسرا
ويحشر نفسه في كل شيء
مع انها أشياء لا تعنيه
يشير على الأخرين ولم يطلبوا مشورته
ويحكم نفسه قاضياً رغم رعونته
يحكمه الهوى
ويقوده رق التبعيه
فليته يمسك عتبة الباب ولا يعود
فَقَدْ فَقَدَ احترامه لدى الكل
إلى من يحجزون في قلوبنا تذاكر طويلة الأمدلايغيبون عنا و إذا رحلوا
عُلِقواعلى جدار القلب
ولم يبرحونا
إليهم وحدهم
دموع ليلة كاملة .. !
(محمد العدوي)
شريكان في الأشواق
في الحزن
في الدمع تذوبنا الآهات ..
كالنار للشمع
شراعان
عكس الريح دون خريطة
بنا طاقة الأحلام..
ذاتية الدفع
صموتان :
بوحانا.. ترقرق دمعنا
ويمنعها كبر ..
مفارقة النبع
تشتتنا الأيام :
ضربا وقسمة ..
وطرحا ..
ولكن لا سبيل إلى الجمع
لنا الله
كم نوع من الشوق في الحشا
ويشكو المحبون الصبابة
من نوع !
(هندي أحمر)
قال ذات مساء :
هنـــا
احزان فوق احزان
وكلمات تمسح كلمات
واهات تهز القلوب
ولكن
مازال بامكاني المتابعه
فأجبته
هنا انتهى بي المطاف
لم يعد بإمكاني المتابعة
فكل الحروف هاربة
وكل الكلمات أضحت لي جاحده
وأصبحت حتى اوراقي تهرب عن قلمي
فكيف أتابع ؟؟!!
حملت شهادتها فرحة بنجاحها
ودعت صفها الرابع
كانت تنتظر الحفلة الموعوده
بمناسبة نجاحها
لم يعلم الجميع
أن الإجتماع سيكون مأتماً عليها
بدلاً من الفرح
وأن شهادتها
هي دليل تخرجها من الحياة
طويت صفحتها من الحياة
ولم يبق سوى شهادة وكتب
تبكي فراق يد حانية كانت تحملها
رحمك الله يا دلال
أتُراكَ تتركني بعد أن عـلّـقتَ قلبيَ بك ؟
لا أدري لماذا يراودني شعور بالخوف
أشعر بأنني بحاجة إليك
وأبتعد عنك
ما عدت احتسي فنجالي كما كنت
نسيت حتى مكان جلوسي هناك
ونسيت ريحة البن
فقد تكالب الزمن
وتباعد القوم
وتنافرة القلوب
ولم يعد إلا جرح ينزف من سهم الغدر
أو طعنة من قريب كان له في القلب مقر
إن الذين ينقشون أسماؤهم على قلوبنا
وصفحات أعماقنا
يصعب علينا أن ننساهم
والوجوه التي تحبنا
لا تغيب عنا أبدآ مهما بعدت المسافات
فهمسات الأحبة لاترحل
بل تبقى مغموسه في رحيق الازهار
عندما يسقط غصنُ يعشعش عليه قلب
فلا يعني ذلك أن الغصن هش
ولكن ...
لأن القلب مثقل بالهموم
ولا تكن همكَ الدنيا فإن لها×××قوماً تبيعُ على أبوابها الشرفا
أبوكَ ماعاش في قصرٍ ولا خدمٍ×××كلا وليسَ على ريشِ النعام غفى
فأسي ومحراثُ آبائي ومزرعتي×××وهمةٌ في فؤادي تبلغ الصلفا
حسن بن علي القاضي
متألمٌ ، ممّا أنا متألمُ؟
حار السؤالُ ، وأطرق المستفهمُ
ماذا أحس ؟ وآه حزني بعضه
بي ما علمت من الأسى الدامي
من حرقة الأعماق ما لا أعلمُ
بي من جراح الروح ما أدري ،
أضعاف ما أدري وما أتوهم
وكأن روحي شعلةٌ مجنونةٌ
تطغى فتضرمني بما تتضرم
وكأن قلبي في الضلوع جنازةٌ
أمشي بها وحدي وكلي مأتمُ
أبكي فتبتسم الجراح من البكا
يالابتسام الجرح كم أبكي وكم
أبداً أسيرُ على الجراح وأنتهي
وأعاركُ الدنيا وأهوى صفوها
وأبارك الأم الحياة لأنها
أمي وحظّي من جناها العلقم
حرماني الحرمان إلا أنني
أهذي بعاطفة الحياة وأحلمُ
والمرء إن أشقاه واقع شؤمهِ
وحدي أعيش على الهموم ووحدتي
لكنني أهوى الهموم
فِكرٌ أفسر صمتها وأترجمُ
أهوى الحياة بخيرها وبشرها
وأصوغ ( فلسفة الجراح ) نشائداً
يشدو بها اللاهي ويُشجى المؤلَمُ
عبدالله البردوني
لم يتغير وجهك فقط ..
الوجه مرآة الروح ..
روحك صارت شاحبة !
كلماتك قاتمة
وطعمها مالح
كأنها قد خرجت من ماء أجاج !
هل كنت تعتقد
أن الواقع نسمة صيف كي تفوح منك كل هذه المرارة والخيبة بعد أول طعنة ؟!
يقول لي هل بقي لك من دمع كي تذرفه يا صديقي
ابتسمت له ومضيت
وهو لا يعلم أنه لم يبقى لي حتى نبضات قلب كي أعيش بها
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس