وهذه تلاوة لسورة النصر بصوت الشيخ / مشاري العفاسي حفظه الله
وهذه تلاوة لسورة النصر بصوت الشيخ / مشاري العفاسي حفظه الله
(( اللهم إني أسألك الفردوس الأعلى وماقرب إليها من قول وعمل ))
سورة النصر بأصوات كبار القراء
برواية حفص بن عاصم
http://www.islamway.com/?iw_s=Quran&...chapter_id=110
سورة النصر
قوله تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}.
فيه ذكر النصر والفتح مع أن كلا منهما مرتبط بالآخر فمع كل نصر فتح ومع كل فتح نصر.
فهل هما متلازمان أم لا؟
كما جاء النصر مضافا إلى الله تعالى والفتح مطلقا.
أولا اتفقوا على نزول هذه السورة بعد فتح مكة ومعلوم أنه سبق فتح مكة عدة فتوحات.
منها فتح خيبر ومنها صلح الحديبية سماه الله تعالى فتحا في قوله: {فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً} [الفتح:27].
والنصر يكون في معارك القتال ويكون بالحجة والسلطان ويكون بكف العدو كما في الأحزاب {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً} [الأحزاب:25].
وكما في اليهود قوله: {وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضاً لَمْ تَطَأُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً} [الأحزاب:26-27].
فالنصر حق من الله {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} [آل عمران:126].
وقد علم المسلمون ذلك كما جاء في قوله تعالى: {مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ} [البقرة:214] فهم يتطلعون إلى النصر.
ويأتيهم الجواب {أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} [البقرة:214].
وجاء قوله صلى الله عليه وسلم: "نصرت بالرعب مسيرة شهر".
وقد قال تعالى لموسى وأخيه {قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [طه:46] فهو نصر معية وتأييد فالنصر هنا عام.
وكذلك الفتح في الدين بانتشار الإسلام وأعظم الفتح فتحان فتح الحديبية وفتح مكة.
إذ الأول تمهيد للثاني والثاني قضاء على دولة الشرك في الجزيرة ويدل لإرادة العموم في النصر والفتح.
أضواء البيان - للشنقيطي
رحمك الله يا أم خالد
جزاك الله خيرشـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
.
فــــــــــــــائدة :
اختلاف العلمــاء في تعريف المكي والمدني
هذه تعريفات للمكي والمدني
التعريف الأول: أن المكي ما نزل من القرآن قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة حتى ولو نزل بغير مكة، والمدني ما نزل من القرآن بعد الهجرة وإن كان نزوله بمكة. وهذا التعريف روعي فيه الزمان.
التعريف الثاني: أن المكي ما نزل من القرآن بمكة ولو بعد الهجرة، والمدني ما نزل بالمدينة، ويدخل في مكة ضواحيها كالمنزل على النبي صلى الله عليه وسلم بمنى وعرفات والحديبية، ويدخل في المدينة ضواحيها أيضًا كالمنزل عليه في بدر، وأحد، وسلع.
وهذا التعريف لوحظ فيه مكان النزول، لكن يرد عليه أنه غير ضابط ولا حاصر؛ لأنه لا يشمل ما نزل بغير مكة والمدينة وضواحيهما، كقوله -تعالى- في سورة التوبة: لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاتَّبَعُوكَ الآية فإنها نزلت بتبوك، وقوله تعالى في سورة الزخرف: وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ الآية، فإنها نزلت ببيت المقدس ليلة الإسراء.
التعريف الثالث: أن المكي ما وقع خطابًا لأهل مكة، والمدني ما وقع خطابا لأهل المدينة. وهذا التعريف لوحظ فيه المخاطبون، لكن يرد عليه أنه غير ضابط ولا حاصر، فإن في القرآن ما نزل غير مصدر بأحدهما، نحو قوله تعالى في فاتحة سورة الأحزاب: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ الآية، وقوله تعالى في سورة الكوثر: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ الآية وغيرهما.
ويرد عليه أن هناك سورًا مدينة ورد فيها الخطاب بصيغة يَا أَيُّهَا النَّاسُ وسورًا مكية ورد فيها الخطاب بصيغة يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مثال الأولى سورة البقرة، فإنها مدنية وفيها يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الآية، ومثال الثانية سورة الحج، فإنها مكية عند بعض أهل العلم، وفيها يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا الآية.
فالراجح من هذه التعريفات الثلاثة هو التعريف الأول للأسباب الآتية:
1- أنه ضابط وحاصر ومطرد لا يختلف، واعتمده العلماء واشتهر بينهم.
2- أن الاعتماد عليه يقضي على معظم الخلافات التي أثيرت حول تحديد المكي والمدني.
3- أنه أقرب إلى فهم الصحابة -رضي الله عنهم- حيث إنهم عدوا من المدني سورة التوبة، وسورة الفتح وسورة المنافقون، ولم تنزل سورة التوبة كلها بالمدينة، فقد نزل كثير من آياتها على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو في طريق عودته من تبوك، ونزلت سورة الفتح على النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو عائد من صلح الحديبية، ونزلت سورة المنافقون عليه، وهو في عزوة المصطلق
رحمك الله يا أم خالد
قوله تعالى: {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً}.
فكأن الناس يأتون من كل جهة حتى من اليمن وهذا يدل على كمال الدعوة ونجاح الرسالة.
ويدل لهذا مجيء آية {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً} [المائدة:3] وكان نزولها في حج تلك السنة.
رحمك الله يا أم خالد
دلالات السورة ( سورة النصر ) وموضوعها جمعت في فكرة رائعة للدكتور عويض بن حمد العطوي ونفذها المبدع محمد الشيخ
في هذا الرسم ( الهيكلي )
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعدولي ; 16 -08- 2010 الساعة 12:48 AM
طيب عندي سؤال جديد ( أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم في آخر السورة
بالاستغفار والتسبيح وهو قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فعلى ماذا يدل ذلك ؟
قصة الفتح :
وكان فتح مكة في رمضان من السنة الثامنة للهجرة، وسببه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما صالح قريش في الحديبية في السنة السادسة ـ الصلح المشهور ـ نقضت قريش العهد فغزاهم النبي صلى الله عليه وسلّم وخرج إليهم من المدينة بنحو عشرة آلاف مقاتل خرج مختفياً وقال: «اللهم عمي أخبارنا عنهم» فلم يفاجأهم إلا وهو محيط بهم ودخل مكة في العشرين من رمضان، من السنة الثامنة للهجرة، مظفراً منصوراً مؤيداً، حتى إنه في النهاية اجتمع إليه كفار قريش حول الكعبة فوقف على الباب وقريش تحته ينتظرون ما يفعل، فأخذ بعضادتي الباب وقال: يا معشر قريش، ما تظنون أني فاعل بكم؟ وهو الذي كان قبل ثمان سنوات هارباً منهم وكانوا الان في قبضته وتحت تصرفه، قال: ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا: خيراً، أخ كريم وابن أخ كريم، قال: فإني أقول لكم كما قال يوسف لأخوته {لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم} [يوسف: 92]. اذهبوا فأنتم الطلقاء، فعفى عنهم عليه الصلاة والسلام، هذا الفتح سماه الله فتحاً مبيناً، فقال تعالى: {إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً} [الفتح: 1]. أي بيناً عظيماً واضحاً، ولما حصل عرف الناس جميعاً أن العاقبة لمحمد صلى الله عليه وسلّم وأن دور قريش واتباعه قد انقضى فصار الناس {يدخلون في دين الله أفواجاً} أي جماعات بعد أن كانوا يدخلون فيه أفراداً، ولا يدخل فيه الإنسان في بعض الأحوال إلا مختفياً، صاروا يدخلون في دين الله أفواجاً، وصارت الوفود ترد على النبي عليه الصلاة والسلام في المدينة من كل جانب حتى سمي العام التاسع (عام الوفود)
رحمك الله يا أم خالد
هذا أمر من الله لنبيه بالاستغفار؛ لأن الاستغفار في حد ذاته عبادة تثاب عليه كما تثاب على الذكر والصلاة، فإذا قلت: الحمد لله فأنت مثاب؛ لأنك حمدت الله وعبدته، إذا قلت: أستغفر الله، فهي عبادة أيضاً يثاب فاعلها. ومن العلماء من قال: إذا كان الأفضل والأورع وسيد ولد آدم أُمر بالاستغفار فهو حث لغيره من باب أولى، فكأنه يقول: إذا كان أفضلكم أمر أن يستغفر، فإذاً أنتم أيها المذنبون الأكثر ذنوباً من باب أولى أن تستغفروا
**********************
يقول الله عز وجل إذا رأيت هذه العلامة {فسبح بحمد ربك واستغفره} كان المتوقع أن يكون الجواب فاشكر الله على هذه النعمة واحمد الله عليها ولكن {فسبح بحمد ربك واستغفره
عند التأمل تتبين الحكمة فالمعنى أنه إذا جاء نصر الله والفتح فقد قرب أجلك وما بقي عليك إلا التسبيح بحمد ربك والاستغفار {فسبح بحمد ربك} أي سبحه تسبيحاً مقروناً بالحمد. والتسبيح: تنزيه الله تعالى عما لا يليق بجلاله. والحمد: هو الثناء عليه بالكمال مع المحبة والتعظيم. اجمع بين التنزيه وبين الحمد {واستغفره} يعني اسأله المغفرة.إنه كان توابا )
شكرا جزيلا لك
رحمك الله يا أم خالد
ويلاحظ أن النصر هنا جاء بلفظ {نَصْرُ اللَّهِ} وفي غير هذا جاء [البقرة:من الآية214] {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [لأنفال:من الآية10].
ومعلوم أن هذه الإضافة هنا لها دلالة تمام وكمال كما في بيت الله مع أن المساجد كلها بيوت لله فهو مشعر بالنصر كل النصر أو بتمام النصر كله لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
رحمك الله يا أم خالد
ماشاء الله معلومات قيمه وجدا رااائعه
الله يجزاكم خير يارب ويبارك فيكم ويحفظكم
افدتونا بهذه الدرس -حفتكم الملائكه ونزلت عليكم السكينه واجزل الله لكم الاجر يارب
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات.
حينما يكون الإبداع .. يكون أبوفهـد
رحمك الله يا بارقه وغفر لك وأدخلك فسيح الجنان