كما احتفيت بتلك النسخة من كتاب :
(الصحة النفسية والعلاقات الإنسانية ..
تأملات في الإعجاز النفسي والاجتماعي في القرآن والسنة)
من الرائعة .. الراقية .. الرائدة
- ماجستير في علم النفس الاجتماعي -
وهي ذاتها مؤلفة الكتاب المُحتفى به
ولعل تقديم فضيلة الشيخ صالح بن سعد اللحيدان للكتاب
هو شهادة عذبة تسجل للكتاب و مؤلفته
إلى جانب المحتوى المستحدث
و التحليلات النفسية التي لم يسبق لي قراءتها
لأنها نتاج تأملات مُحلقة للمؤلفة
و قد عزمت في هذه السلسلة أن تكون موصلة للتحليق المطلوب
بغض النظر عما إذا كان المحتوى بقلمي ,
أو تحليل لطرح آخر بقلم أحد أولئك المسددين
الذين يوفقهم الله ويفتح عليهم في مسائل مغفلة و مغلقة أيضا
و أن نستمتع بالتحليق سويا ^_^
(وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً)
التي تُجمل بها الأخت أ. العنود
كل فصل في كتابها سالف الذكر
وقد توقفت عند هذه النظرية بالذات
لأن فيها ما يدعوا إلى التأمل العميق
حيث أدرجتها المؤلفة تحت عنوان
( كيف نستطيع السيطرة على انفعالاتنا؟ )
نظرية عملية لإدارة العاطفة
استخلصتها من القرآنالكريم
وسأدرجها إن شاء الله في مقال قادم
غير أن النظرية التي تأتي بها أ.العنود
ولا تكتفي بإدارة العاطفة فقط
بل إن فيها تفسير عميق لسمو الذات عن الصغائر
والتي يتصف بها الشخص كلما قرب من ربه
( الإنسان الذي يكثر من ذكر الله تعالى يتأثر عقله و عاطفته و انفعالاته
بصفات الله العليا وبالتالي تتجمع لديه الانفعالات السليمة والمرغوبة
, ويغلب على الإنسان في هذه الحالة انفعال الحُلُمْ و يوصف بأنه حكيم)
هذه النظرية- كما أرى - مقسمة إلى ثلاثة مراحل ونتيجة
( الإنسان الذي يكثر من ذكر الله تعالى )
(يتأثر عقله و عاطفته و انفعالاته .. بصفات الله العليا)
(وبالتالي تتجمع لديه الانفعالات السليمة والمرغوبة)
( ويغلب على الإنسان في هذه الحالة انفعال الحُلُمْ ويوصف بأنه حكيم)
تأملوا قليلا في هذه النظرية
( ذكر الله, العقل ,العاطفة ,الانفعال العام , صفات الله , الحلم , الحكمة )
حسنا .. ألا يبدوا فك هذه الرموز أمرا شيقا
إلى إمكانية تطبيق هذه النظرية
على انفعالاتنا و نحقق السمو العاطفي الذي نريد
هي قول ما ينبغي , في الوقت الذي ينبغي , على الوجه الذي ينبغي
و كلما كان شموليا كان الإنسان أقرب إلى الحكمة
ونحتاجها في كل الأمور إلا العبادة
2- ما النتيجة العاطفية لعدم ذكر الله؟
الإنسان الذي لا يذكر الله
يتحكم الشيطان في انفعالاته
ثم تتخبطه الانفعالات غير السليمة
ويوجه سلوكه إنفعال سائد يسمى : (الطيش)
ويوصف الإنسان في هذه الحالة بأنه (سفيه)
هو الإنسان الذي لا يعرض انفعالاته على عقله
قبل أن يصدر منه السلوك الناتج عن الانفعال
مثال : إذا أعجبه شيء , يسعى للحصول عليه دون أن يفكر هل هو حلال أو حرام
(وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ)
4- هل كل أحد يتأثر بذكر الله وقراءة القرآن؟
لا .. لابد أن يكون مؤمنا بالله
فليس مجرد قراءة القرآن تؤدي إلى التأثر به
(قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ)
لابد من الإيمان بأنه كلام الله سبحانه ليتم الانفعال به
ترتبط ارتباط وثيق بالحكمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
م