نزولا عند رغبة بعض الأحباب في نشر هذه القصيدة ... أتقدم بالشكر لهم أولا على تواصلهم النبيل

وتلبية لطلبهم أضعها بين أيديكم وهي رثائية في زميل وأخ وصديق كان معنا في المدرسة...

مع اعتذاري الشديد إن نكأت جراح أحبابه وطلابه....


*عندما نفترق ...لا يبقى شيء أجمل من الصبر،ولا أحلى من الذكرى...

فإلى من كان أخًا وصديقًا وزميلا..أهدي هذه المشاعر

إلى الأستاذ الفاضل الخلوق / حسن طاهر مجربي..

.بعد أن وافاه الأجل في صباح يوم الأحد 11/4/1425هـ

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.



أسئلة الوداع





لِمَ...؟ كيفَ...؟هلْ فارقتَ حقًا زمزما ؟ =
وغـَدَوْتَ فــي عشـقِ الجـنان مـُتـَيـَّما=
هـتـفـتْ بك الحورُ الحســانُ فـطـرتَ ِمـنْ=
شــوقٍ ومِنْ فـرحٍ ومن حُــبٍّ سَـــمَا=
وأجــبــتَ أســــئــلـةَ الـــوداعِ ولــم نـزلْ =
فـــــي قــاعـة الـدنـيا كـُســـالى نُوَّما=
وكتـبـتََ بالخـــــط الجــمـيـــل إجـــابــــةً =
خـضــراءَ لـم تـتركْ سـؤالا مــبـهـما=
فارقـتـَــنَــا وتركـــتَ فـــــي أعــمـاقــنـا=
جرحــًا أبــــى إلا المـواجـعَ بلســــما=
وتـركــتَ للطــلاب دمــعًـــــا ســـــاخــنًا=
حـبســـوه فــانـفجـر البـكاءُ وخيــَّمـا=
ياصـــاحـبًا مـازلـتُ أذكــــرُ وجـــــهـــَهُ=
بــدرًا يـشـــعُّ مــحــبـةً وتـَـبـَسُّــــما=
اللهَ !! مـــاأحـــلــى ابـتـســـامـتَــهُ ! إذا=
ألـــقـى بنــظـرتــِهِ إلـيــك وســـــلَّما=
ماأجمـلَ البسمــاتِ !! حيــن يَـرُشُّــهــا=
طـــلاًًًًّ وأنـــداءً وعـــطــرًا مُــفْـعَـما=
لــمَّا أتـــى نـبـأ الـفـراق ِ... تـســمَّــرتْ=
قـَدَمَايَ!! والنَّاعي بكــى وتلــعــثما=
مــاذا تــقــــولُ؟! أعـدْ كــلامَــك مـــرَّةً=
أخـــرى ، وأفـصِحْ.. لاتـكنْ مُتَكَتِّمـا=
أوَّاهُ ماذا..؟ هلْ مضى "حسنٌ"؟ أمــا=
لرحيلِهِ مِنْ عودةٍ؟!قلْ،هلْ..؟ أما..؟=
فـأجـابـنــي بـالـدمـــعِ صَــمْــتًا قــَاتـِلا=
ولَرُبَّ دمــع ٍ فـي الــعـيــونِ تـكـلَّما=
فأدرتُ وجــهــي ، ثم قلتُ لأعـيُـنِـــي:=
فــُـورِي ببـحرِ الدمعِ أوفِــيضِي دَمَا=
ودَّعـتَ " بَخْـشـَةَ" والعـــيون كأنهــا=
عـــلق تجمَّــع فـــي الـمآقي عـلـقـما=
وبـكـتــك "دَيْحَـمَـةُ" الـتــي تـيَّـمْـتَهـا=
مشـــتاقةً لـلـقـاك تـرجو المــقـــدما=
يومــان بل قـل وردتــان منـحــتَــهـــا=
وثـــلاث وردات جــعــلـت لـزمــزما=
واللَّــه مــاذكــــروك إلا اغـْـرَوْرَقـَــتْ=
أجـــفــانـهـم مـمـا بـدا واسـتـعـظما=
مالي أرى دمعــي يسابقُ نظـرتــــــي=
أوَ كـلُّـكـم مـثلـــــي تحـطَّم وارتمى ؟=
مِـنْ أين أنْتَزِعُ الحـروفَ ؟ أمِـنْ فـَــم ٍ=
قد صار من هـول الفـجـيعـة أبكـمـا؟=
أم مِــن دم ٍ ماعـُدْتُ أسمــعُ نَـبْــضـَهُ=
إلا أنــيــنــًا شــاكــيًـــا متحــطِِّــمــا؟=
أوَ هـكـذا يمـضــي الأحـبـة فـجْـأةً ؟!=
كـالـورد فـارق فــي صـباح بـرعـما؟=
لَــمْ تَـشْــبــعِ العـيـنانِ منه بنـَـظْـــرةٍ=
فــلـطـالــمـا اشـتـقـنـا إلـيـه لـطــالـما=
أيُّ العبارات التـــي سـتُـغِـيـثُـنِـــي؟!=
واللـفـظ أجـدب واللـسـانُ استعجما؟!=
مـازلـتَ يا"حسنَ" الثـنـاءِ مـكـرمـًا=
مُـــذْ كــنت فـــي درب الحـيـاة معـلما=
أوْدَعْتَ حُـبَّـك فـي قـُـلُـوب أحِــــبـَّـةٍ=
فـغـدا رصـيـدك فــي المـحبـة أعْـظَما=
ياخـالـقــــــي صـــبـِّــرْ أبــاهُ وأمــَّهُ=
وجــمـيع أهــلـيه وكــلَّ مــن انــتـمى=
واسكب بجودك من شآبيب الرضـى=
حـتـــــى تـبــلـل قــبـــره والأعــظُـمـا=
إنـا لـنـشـهـــدُ يـاإلـــهــي أنَّـــهُ=
قــد كــان بــرًّا مـسـتـقـيـمًا مـســلـمـا=
فاغفر لنا ولمن مضـى ولمن أتـــى=
واجـعـله ياربي هناك مـــُنَــعّــــَما=