الفنان المبدع المتألق الرائع الذي أرقص على أنغام حروفه طربا يهز الوجدان والآذان

عبدالله الحلوي

لقد اختصرت علي مشوار هذه الحلقات لذلك لن أضيف على كلامك إلا مايؤكده ...

بصراحة ذكرت مايغني ويفيد وأنا بالتالي عاجز جدا عن شكرك..

لذلك سنكتفي بهذه الحلقة الأولى وندندن حولها ولي إضافة بسيطة:

ما هي أطياف الأزقة المهجورة ؟

أطياف الأزقة المهجورة .. هي ثلاث روايات قام بتأليفها وكتابتها تركي الحمد بدءاً من عام 1997 ..


وهي مكونة من ثلاثة أجزاء :

العدامة : وهو حي مشهور في مدينة الدمام ، وقام بطباعتها في عام 1997 ، وهي مكونة من 300 صفحة .

الشميسي : وهو حي مشهور في مدينة الرياض ، وقام بطباعة الرواية في عام 1997 وهي مكونة من 250 صفحة

الكراديب : ويقصد بها السجون ، وقام بطباعتها في 1998 ، مكونة من 288 صفحة .

وكلها نشرت عن دار المجون والخلاعة ، ورعاية الرذيلة في البلاد العربية : دار الساقي ببيروت .

وما ستقرأه أخي الكريم في هذا الموقع من مقالات وتحليلات .. هي محاولة لمعرفة شخصية الرجل من خلال

رواياته الأخيرة ، خاصة وقد سئل في صحيفة اليوم التي تصدر في المنطقة الشرقية يتاريخ 8 / 8 / 1419 هـ

السؤال التالي :

س : هل كانت تلك الروايات سيرة ذاتية ؟؟

ج : إنها ليست سيرة ذاتية بل فيها الكثير مني .. فالبطل أنا من صنعه وأنا من وضع له العواطف والتجارب .

ويعني بالبطل هنا بطل الوايات الثلاث واسمه : هشام العابر .. والذي يمثل شخصية تركي الحمد ، أو انه فيه

الكثير من تركي الحمد .

وسأدع تركي الحمد يتحدث عن الكثير عن نفسه ويكشف لنا عن مكنوناتها من خلال نقل حرفي من تلك

الروايات التي لو اطلع عليها طفل ذا فطرة سوية سليمة نقية لشمأز نها ونفر .. فكيف بالعاقل اللبيب .

ومنهجنا في الطرح لن يكون بالرد على الكتابات والنقولات .. فالحق واضح أبلج لا غبار عليه ولاشك فيه ،

وإنما سيكون في تصنيف الكتابات بصورة تعين القارئ على فهم شخصية ذلك الكاتب ومعرفة حقيقته وحقيقة

مايدعو إليه ..

مراحل حياته

قبل أن أبدأ أعتذر لعموم الإخوة عما ستحتويه السطور القادمة من كلمات ماجنة وعبارات وقحة ذكرها الحمد

في أطيافه المهجورة ..

مرحلته الابتدائية :

قال في ( الشميسي – ص68 ):

( كانا في الصف الرابع الابتدائي وكانت مادتي القران والتجويد أصعب وأبغض المواد عند التلاميذ ).

مرحلته الثانوية :

قال في (العدامة – ص 158 ):

[ كانت الشلة مجتمعة كعادتها في منزل عبدالكريم . كان عبدالكريم وعبدالعزيز يتحدثان حول رواية جديدة

حصل عليها عبدالعزيز من قريب له قادما لتوه من بيروت وكان الاثنان يتحدثان بإثارة واضحة ، خاصة

عبدالكريم الذي كان كثير الحركة وصر فخذيه إلى بعضهما .


كانت إحدى روايات البرتو مورافيا بعنوان ( مغامرات كارلا ) يزين غلافها صورة فتاة بيضاء بشعر أشقر

وشفتين قرمزيتين وعينين خضراوتين واسعتين وقد جلست بإغراء على ساقين طويلتين وأفخاذها مكشوفة

تماما في غاية …………………………


ولم يكن هشام قد قرأ الرواية بعد ولكنه قرأها بعد ذلك عدة مرات وخاصة تلك المقاطع التي تصف فض بكارة

كارلا ليلة نام معها عشيق أمها وبقيت أحداث ليلة فض البكارة عالقة في ذهنه لأيام عديدة بعد ذلك ، حين كان

يستعيد صور تلك الأحداث مرة بعد مرة في لحظات العزلة الخالصة في ليالي الشتاء الباردة ………

كان سالم وسعود يلعبان الكيرم في أحد الزوايا فيما كان هشام وعدنان يجلسان متلاصقين في زاوية أخرى ..

كان الجميع مرهفين آذانهم للكلمات التي تخرج من فم عبدالعزيز ويتابعون حركات عبدالكريم وهم يضحكون

ويعلقون ( لم لاتذهب للحمام ياعبدالكريم وتفك الأزمة …)) قال سعود ضاحكا (( الآن عرفت سر الصابون الكثير

في حمامكم )) قال سالم وهو ينظر إلى عبدالكريم (( لا أدري عن عبدالكريم ولكن عبدالعزيز يستخدم وسائل

أخرى ..مبتكرة )).

قال سعود ذلك وانطلق في ضحكة طويلة وهو يصفك بيديه ويهز رأسه بعنف (( ياجماعة حرام عليكم لاتفضحوا

خلق الله )) قال هشام وهو يتصنع الجد ثم انطلق ضاحكا مع الجميع (( الله أكبر يعني مايسوي ها الامور إلا

حنا ..هشام يلبس نظارة وانت ياسعود وجهك مثل الكركم وانت ياسلم سعابيلك تقطر دائما ..من ايش كل هذا ؟))

قال عبدالكريم وهو يصنع بيديه حركة ماجنة أخذ الجميع يضحكون بعدها وهم يقولون (( غربلك الله

ياعبدالكريم عز الله انك فضيحة ..صحيح يخرج الحي من الميت ويخرج الميت مت الحي . أبوك مطوع وانت

داشر )).

مرحلته الجامعية :

فقد كانت بين السكر والجنس ، واسمعه يتحدث كثيرا عن نفسه في ( الشميسي – ص 101 ):
[
لديه ثلاثة نساء في حياته الآن .. واحدة يحبها ولا يسمح لنفسه باشتهائها واخرى يشتهيها ولا يشعر بالحب

معها وثالثة يحبها ويشتهيها معا ..

فعلا لشد ما غيرته تلك الأشهر الخمسة بالرياض …سجائر وشراب ونساء وراتب كان للصرف على هذه الملذات ..