أخي العزيز أبو غازي...
أشكر لك جميل نقلك لهذا الحوار الذي أنفردت به صحيفة المدينة مع معالي وزير الزراعة الدكتور/ فهد بلغنيم والحق أنني وجدت الرجل يولي منطقة جازان عناية خاصة وقد تحدث معي معاليه بصفة شخصية وبين أمور لا أعتقد أنها تطرأ على بال الكثير من أبناء جازان أنفسهم وهذا في الحقيقة ما يبدد المخاوف حول مايشاع أو يضنه بعض الأحبة أن أجندة الأهتمام بمنطقة جازان قد علقت بأدراج المسئولين في الوزارات فما لمسته في معاليه من حماس ورغبة في خدمة جازان في الشأن الزراعي يثلج الصدر ...
لعلني قد قلت في غير هذا المنتدى وفي إحدى زوايا"عكوز بكوز" التي تنشرها صحيفة المدينة
قلت بالحرف الواحد{نحن نلقي بلائمة التقصير على الوزارات الخدمية ووزرائها وكأنهم يناصبون المواطن العداء ويقفون ضد كل خطوة بناء في حياة ورفاهية المواطن بينما لو تلمسنا أسباب ذلك وبحثنا عن منبع القضية ومنشأ المعاناة لوجدنا معالي الوزراء ووكلائهم يعانون مثلنا بل وأكثر منا ..أنهم مطالبون بإنجاز الخطط التي قدمتها هذه الوزارة أو تلك بل أنهم أي معالي الوزراء مطالبون بتنفيذ كامل المشاريع المقترحة من قبلهم وكأن كل وزير من هؤلاء الوزراء الوريث الوحيد لقارون بينما هم يغصون بعبرة الضيق التي فرضتها وزارة المالية من خلال المخصصات المالية التي لاتغطي بأي حال من الأحوال البنود الرئيسة لأي وزارة خدمية وقد تمثل لنا ذلك في مشروع وادي ضلع الذي أبتلع مابين 1402هـو1426هـ أكثر من ثلاثة آلاف نسمة راحوا بين موجات السيول العاتية وبين حديد السيارات في عناقات حارة لاتقبل القسمة إلا على أثنين فقط ..الموت أو الإعاقة وكلاهما حاصل في وادي ضلع وعلى طرقات وفي أودية عسير وجازان والباحة ونجران ... أحبتي لاتلوموا الوزراء فأقسم لكم أن لهم مثل ما لنا من المعناة ولكن الفرق أنهم وزراء ونحن فقراء ولكنا وهم شركاء في هم وطنٌ واحد} وكلامي لم يندلق من فراغ بل من واقع معايشة لما تعانيه معظم الوزارات مع مطالبات الأعتمادات ولي فيما قلت مصادري ....
شكراً لك أبا غازي والشكر موصول لصدى الوجدان على مروره ومداخلته وبودي أن أبين لصدى الوجدان نقطة يسيرة حول التوعية .. المستهدف من التوعية ليس المهرب الذي باع ضميره ووطنة بحفنة من الدراهم ولكن المستهدف من التوعية هي كل شرائح المجتمع لإلإن بثت التوعية بأهمية التصدي للتهريب سوف تغرس في المجتمع فكر توعوي جديد فالذين يتعاملون مع المهرب ثلاثة أرباع المجتمع دون أن يعي هذا المجتمع أنه يتعامل مع هذه الكارثة فأنا وأنت نتعامل مع مهربي المواشي ولكن دون أن ندرك ذلك وللجميع أصدق تحية,,