ليلا يمضي ونهار يصبح ويوم ينقضي وهكذا الشهور تمر والسنوات تسير سريعا,ونحن نسعى في هذه الدنيا نجاهد ونتعرقل ونواجه رياحها العاتية وأجواءها المتعددة وطقوسها المتقلبة,ترتفع حرارتها أحيانا وتهيج أمواجها أحيانا أخرى تتساقط أمطارهابغزارة وتثير رياحها بقوة..
ترسل لنا كل يوم بل كل ساعة بأنها لا تصفوا لأحد "جبلت على كدر" دار فانية يتغير كل شيء فيها بين لحظة وثانية بين غمضة وأخرى بين ليلا ونهار بل بين نفس وآخر.. فكيف نرجوا الأمان الدائم فيها والفرح ول\السرور الباقي فيها..فهي يوم فرح ويوم حزن يوم مرض ويوم صحة يوم أمن ويوم خوف ويوم هكذا ويوم هكذا..فلا دوام ولا بقاء في دنيا فانية بل في دار آخرة.
الأمن فيها والسعادة فيها وكل شيء يريده كل منا فيها...
فماذا نفضل دار جبلت على كدر أم دار الدوام فيها والبقاء فيها والأمن فيها؟؟
طريقها سهل لمن سهل الله له..{وما خلقت الجن والإنس إلا لتعبدون}
فعبادة الله وحده والسعى دوم لرضاه والعمل بكل ما أمر والبعد عن كل ما نهى وطاعة رسوله-صلى الله عليه وسلم- وحسن اتباعه.. من سلك هذا الطريق لا غير فاز في الدنيا والآخرة.
وأقصد بفاز في الدنيا بإن يعرف كيف يجعل دنياه طريق لآخرته ولا أقصد أن تصفو له الدنيا ويجد كل ما يتمنى فيها.
والآن يا أعزائي نحن على مشارف قدوم شهر من شهور الخير والطاعة شهر ذو الحجة
نسأل الله أن ييسر لنا طاعته واستغلال أوقات الطاعات استغلال العقلاء.
أنار الله دربنا ويسر حج كل من أراد الحج وكتب لنا الأجر والفوز برضاه.


منقووول لروعته