إبراهيم جبيلي مدير مستشفى صامطة العام
أعرف هذا الشخص أخاً وصديقاً منذ أن كان وسيماً رشيقاً صحيحاً..
نعم أعرفه منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا الذي سلبته إدارة المستشفى
الوسامة والرشاقة وألبسته الهمّ والغم والضغوط النفسية..

إبراهيم جبيلي شخصية إدارية ناجحة رغم ما يشن عليه وعلى إدارته من تهم
في تدني أو قصور الأداء والحقيقة أن رضا الناس غاية لا تدرك
وما قد نجهله أن للمستشفى امكانيات متواضعة وللأخ (أبو محمد) صلاحيات محدودة
والواجب علينا أن لا نطالب الأخ إبراهيم بما لا يستطيع.. وهذا أيضا لا يمنعنا أن ننتقد
ونطالب بمستوى يرضي طموحاتنا وآمالنا, ولعلمي بالأخ إبراهيم وسعة صدره بما يوجه إليه!.
لا أريد أن أتحدث هنا بإسهاب عن إدارة الأخ إبراهيم الذي لا ننكر أنه نقل
المستشفى نقلة نوعية يشهد لها الكثير من مستوى النظافة والتنويم
والتنظيم الهيكلي للمستشفى.. إلخ

فما أود ذكره هنا هو الحديث عن جانب آخر يتصف به إبراهيم جبيلي
ولا زال ولم تستطع إدارة المستشفى بمتاعبها أن تسلبه إياه.
إنه الجانب الإنساني..
نعم, إبراهيم جبيلي إنسان ذو أخلاق عالية وابتسامة صافية وقلب طاهر..
يحدثك ببساطة وعفوية بلا تكلف, خدوم بلا كلل أو ملل.
ولي معه أكثر من موقف
كنت في آخرها أحمل في كفي كفني.. حزيناً والدنيا مسودة في عيني.. وبصدقه
المعهود وطهره النابع من أعماق قلبه وكلماته البلسم
أهداني الأمل من أنياب الألم واستطاع باخوته وصداقته الوفية أن يغيّر
حالتي وما كنت عليه!.
لقد كان حريصاً على زيارتي كل يوم أثناء تنويمي بالمستشفى
يسأل عن حالتي الصحية وأشرف بنفسه على إعداد التقرير وإرساله
إلى الابن/ علي المدخلي بمستشفى القوات المسلحة
ولم ينتهي دوره عند هذا الحد بل تابع حالتي حتى وأنا في الرياض باتصاله المستمر
وإلى أن عدت إلى منزلي وأبنائي بفضل الله.
إبراهيم جبيلي إنسان بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. كل كلمات الشكر قليلة في حقه.



إضاءة:

الأخ/ يحيى علي مذكور نائب مدير مستشفى صامطة العام
بيني وبين أسرته أخوة وصداقة ورثناها من جدي وجده
وأبي وأبيه وأمي وأمه رحمهم الله جميعا.
هذا الشخص متى فكرت فيه تجده بجانبك.
ألف شكر أبا عصام,,,