ضيعت جوالي ...وآحسرتاه ..
على شاطئ جازان بينما أقوم بتنزيه اختي الصغيره
مرة على الكثبان
ومرة عند شاطئ البحر
وبينهما ضاع جوالي وأنا في غمرة إسعادهم
فلم أدري أسقط جوالي في البحر فبلعه
أم سقط على الرمال فامتصته
ما أن أدركت ضياعه حتى بحثت في المكان الذي جلسنا فيه
ولأن الشمس غابت
ولأن رياح الشمال المحملة بالأتربة والغبار هبت
أجلت البحث لليوم التالي
وذهبت ظهرا فما وجدت أثرا لا للجوال ولا حتى لآثار " التواير "
وهناك ضاعت أكثر من 2400 رسالة جمعتها خلال فترة ربما 7 أشهر
وخواطر
وأبيات شعر
ونكت
وغيرها من رسائل الأحبة
والأسماء
أصدقاء في المشرق وفي المغرب وفي الشمال من العالم
وأصدقاء لا يجمعنا سوى الجوال
المصيبة أن أصحابي أحفظ أرقامهم وغيرهم لا
وأصحابي بسهولة أحصل على أرقامهم فلماذا حفظتها في عقلي ولم أحفظ غيرها
والأرقام
وصور
وآ حسرتاه
الآن أبكي جوالي
وأنصحكم بأن تحتفظوا بنسخة مكتوبة من الأسماء والأرقام على الأقل
فما عدت أضمن التكنولوجيا
هل مررتم بفاجعة مماثلة ..
ضياع الذكريات من إطاراتها وبقاءها في إطار القلب ..
..
جوالي ضاع ..
..