قُبيل النوم وحين قررت أخيراً أن أستخدم عقلي -الذي لاأحرّكه إلا لمحاسبة نفسي ولومها على العجلة- بدأت أتساءل بناءاً على إصرار الآخرين : ماهي أحلامي وطموحاتي ؟ وأنا لاأعلم حقيقةً ماالذي يسيء في كوني لاأملك أحلاماً وطموحات. وإذا هي بدأت تتعطّل برمجة النوم في دماغي , وشرعت أتقلّب باستمرار وكأني أطبق طقوساً استدعائيّة لسلطان النوم المغرور .
فأتذكر أني حرّمت التفكير على نفسي لهذا السبب , وبعد أن تذكرت كان عليّ أن أعود لأنسى , فصرفت تفكيري إلى ساقيّ المتورمتين جرّاء الرياضة العنيفة التي مارستها بالأمس!
أن أشغل عقلي في أشياء لاتهمّ كثيراً , أو لا أشغله بشيء أصلاً , وأوكل التخطيط لأهله كما أوكل أشياءاً كثيرة - بالمناسبة لاأعلم فائدتي في الحياة d:- ثم أنتقي مايناسبني أكثر جدوىً مما أفعله بنفسي .. نفسي الذي لاأعلم بم أسمّيها فعلى أدنى "نكشة" يصيبها الأرق !
أرق . أرق .

ياللصباح ! كم تنجلي على يديه من صرخات الليل المكتومة..

أحبّك أحبّك . أيها الصباح .