تكاد زفرات الألم تمزق أحشاء المدينة وأحشاء ساكنيها
بل إنها تمزقها فعلا .. فنرى جدة في كل يوم تتألم وتتعصر لتخرج لنا من بين أشلائها المتناثرة مواليد.. لا تفرح المدينة بولادتهم لأنهم أموات !!!
جثث من كل مكان .. كبار وصغار ..
مسؤولية من كل هذا ..؟!
أليست جدة ثاني مدينة في المملكة !!
أليست الميناء الرئيسي فيها !!
أليست جدة بوابة الحرمين الشريفين !!
أليست جدة عروس البحر !!
أم أن كل تلك المسميات وهمية !!
بل هي عروس غُرر بها وغُـدرت من أهلها ..
أهلها الذين تمكنوا منها ولم تتمكن منهم !!
أين الخطط الإحترازية للكوارث ؟؟!! أم أن الحجة هي (( ماقد جتنا كوارث .. أجل ليش الخساير )) .. والجواب الخساير ليست من أرصدتكم الشخصية يا سااااااادة المأساة !!
وإن كنتم ترون أن في التخطيط لحماية المواطن خسارة فلم أنتم مواطنون ؟؟!! ولم أنتم من الطبقة الممتازة والمتميزة ؟؟!!
لمَ تحصلون على كافة حقوقكم كمواطنين نصــ...... والمواطن المسكين لا يحصل على مسمى إنسان !!!!
ما الذي حلل لكم أن تكون أحياؤكم ومساكنكم تتمتع بكل الوسائل الاحترازية ابتداء من الموقع إلى اكتمال الخدمات وانتهاء بالاحترازات المستقبلية ؟!!
فلا أظن أحدكم يقطن واديا .. من وديان الضعفاء
أبا فهد جروح جدة غائرة جدا ولا أظن أنها ستندمل هذه المرة