قرأت هذا الموضوع فأحببت أن أنقله لأعضاء منتداي الغالي منتدى صامطة
وقد أعجبنت بصراحته وملامسته لقضية حساسة نتحرج من الطرح الجاد لها في اجتماعتنا ومجالسنا وكأنها عار أو عيب الخوض فيها
بل تجد من يلمح إليها إلماحا ُينظر له بعين تدعوه لقلب الصفحة عن هذا الحديث ليخوض في غيره
وكأنها ليست بفطرة فطر الله الناس عليها بل إنها سنة الله في خلقه لتعمر الأرض
لتظل حقيقة غائبة عن أبنائنا ...
فما هي التربية الجنسية ؟؟
وكيف نثقف أبناءنا جنسيا ؟؟
المقصود بالتربية الجنسية: تعليم الولد وتوعيته ومصارحته منذ أن يعقل القضايا التي تتعلق بالجنس، وترتبط بالغريزة، وتتصل بالزواج؛ حتى إذا شب الولد وترعرع، وتفهم أمور الحياة عرف ما يحل وما يحرم، وأصبح السلوك الإسلامي المتميز خُلقاً له وعادة؛ فلا يجري وراء الشهوة، ولا يتخبط في طريق التحلل..
التربية الجنسية مسؤولية الآباء والأمهات، وليس من الخطأ أن تأتيَ إلى ولدك ابن الثالثة عشر أو الرابعة عشر من العمر فتتكلم معه، ليس من الخطأ أن تعلمه كيف يستحد( يحلق عانته) حتى لا يذهب إلى أصدقاء السوء ليسألهم عما يخفى عليه .
وليس من الخطأ أن تتكلم الأم مع ابنتها عن الحيض والنفاس والاستحاضة وغيرها حتى أن بعض البنات تفجع عندما ترى الدم لأول مرة وهي لا تعلم شيئا .
فكم سمعنا عن شباب وبنات لا يعلمون ما يترتب على الاحتلام والجنابة و الحيض من أحكام!!
يقول فريديريك كهن:
((فنحن كأناس متمدنين نقي أجسامنا من برد الشتاء عن خبرة سابقة، ونبني السدود لئلا تجتاح مدننا الفيضانات، ووو ..، فإذا كنا والحالة هذه، نقف أمام أخطار الحياة الجنسية مكتوفي الأيدي، نكون معتوهين بلا شك!! نحن لا نقول أشياء وهمية، فإذا لم يفسر الأهل القضايا الجنسية لأطفالهم، سيقوم سواهم بهذه المهمة!! .. وسيلقنونهم دروساً عرجاء.. ))
1- كيف تُحضِّر الطفل للبلوغ؟
وهل يجوز مصراحة الولد في كل ما سيطرأ عليه من إرهاصات المراهقة؟ وما هي السن التي ينبغي أن يعرف فيها آداب الاتصال الجنسي؟ حتى يكونوا على توعية كاملة، وفهم عميق في كل ما يتصل بحياته الجنسية وميوله الغريزية، وكل ما يترتب على ذلك من واجبات دينية، وتكاليف شرعية؟
2- ما الشعور الذي ينتابك عندما يطرح الطفل أسئلة عن الحياة الجنسية؟ وهل تخدعه وتتهرب من السؤال، باعتبارها قضايا سافلة؟ أم أنك تقول له: (( ما زلت صغيراً، أو هذا لا يعنيك)).
أم أننا ينبغي أن نقف عن الإجابة عن هذا السؤال، لأننا ما زلنا متحيرين بين الجواز وعدمه؟
لقد رأينا آيات كثيرة في القرآن تتحدث عن حفظ الفرج، وعن الرفث( الجماع) ليلة الصيام، وعن المحيض، وعن النطفة، وعن وعن .. .. فكيف سيفهم الولد هذه الآيات إذا لم تتوضح له من قبل معلمه أو مربيه؟!
أم أننا نطمس هذه المعاني بتفسيرات أخرى لا تمت للمعنى بأي صلة، أو نمر عليها مرور الكرام؟
ليس اليتيم من انتهى أبواه من ** همّ الحياة وخلفاه ذليــــلا
إن اليتيم هو الذي تلقــــــى له ** أمّاً تخلّت أو أباً مشغـولا
3- هل من سبيل إلى حفظ الأبناء من الانزلاق وراء الغريزة الجنسية في عالم يرى فيه الصور العارية أو شبه العارية تلاحقه في كل مكان ( السينما، الصحف، المجلات ، الإعلانات، الشوارع، المنازل، النوادي، المدارس، الجامعات)؟
أم أنه ينبغي أن نقي أنفسنا أولاً كمربين؟!
4 - هل لوسائل التحذير من الأمراض (( خطر الإيدز، السيلان، الزهري..)) والتحذير من القنوات التي يروج لها أرباب الفساد، أثر أو جدوى في تربية النشء التربية الجنسية القويمة؟
فلعل هذا التلقين يلعب دوراً في إقناعهم العقلي والوجداني وبالتالي كفهم عن الفواحش والمحرمات؟
تساؤلات تنتظركم
أخوكم صدى صامطة