( ثورة أم بلطجية )

لا أعلم لماذا أجد نفسي مجبرا على كتابة هذه الكلمات بالرغم من مرارتها وقسوتها
ووقعها النفسي على قلب كل عربي ومسلم .
فما يحصل في مصر بين الأخوة المصريين أمر يدعو للاستغراب والدهشة ويدمي القلب
ويحز في النفس وسيترك اثرا سيئا من الصعب أن يمحى وينسى وجرحا غائرا لن يشفى
نعم من حق الشعب أن يثور ويقول كلمته ويعبر عن رأيه ولكن ليس بهذه الطريقة
فمن الظلم ان تتحول ثورة شعب لبلطجة وسلب ونهب ودمار للمتلكات واتلاف للمدخرات
ويتطور الأمر لتصبح ثورة قتل وأزهاق للارواح مما يزيد من الجراح .
حرب بين الأخوان وتقسيم للمكان وتغير في الزمان ثورة تتحول بقدرة قادر لصراع الأخوة
والله اعلم إلى أين ستنتهي الأمور .
ألم يكن من الأفضل تحكيم لغة العقل والمنطق ، أليس في مصر كلها رجل رشيد يقول كلمة
حق هم في أمس الحاجة لها في وقت شدة وفتنة .
أم الأمر صراع على كراسي والشعب هو الخاسر الأول والمستفيد قوى إقليمية وأحزاب داخلية
تريد الصعود على أكتاف أولئك الشباب .
لماذا التنكر لفضل ذلك الرئيس الذي خدم مصر ثلاثون عاما حاكما ومدافعا عنها وجنبها العديد
من الصراعات والنزاعات بحكمة وحنكة حتى جعل لها كلمة تحترمها كل الأمم .
ألم يكن من الأفضل الانتظار ستة اشهر حتى تنتهي ولايته فذلك إكراما له وحفاظا على تاريخه المجيد وستأتي حكومة جديدة من بعده ويتم انتقال السلطة بكل هدوء بدلا من هذا القتل والنهب .
بكل صراحة مصر العروبة أصبحت مثارا للشفقة والرحمة من الجميع وفي نفس الوقت محل استغراب واندهاش خصوصا بعد هذه التفرقة التي سمحت للقوى الغربية للتدخل في تحديد مصيرها
فليتهم يجتمعون على كلمة واحدة حتى لا تذهب ريحهم ( وللأبد )
قال تعالى ( قال تعالى:"ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين )