ومن ساءت أخلاقه ضاقت أرزاقه, والناس منه في شؤم وبلاء, وهو من نفسه في تعب وعناء, وأما من ألان للخلق جانبه واحتمل صاحبه,ولطفت معاشرته, وحسنت محادثته, فمال إليه الخلق واتسع له الرزق, وهو من نفسه في راحة والناس منه في سلام,فأدرك المطلوب ونال كل محبوب. وقد قال الشاعر :
إذا لم تتسع أخلاق قوم * تضيق بهم فسيحات البلاد
وقال آخر :
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم * فأقم عليهم مأتما وعويلا
وقال ثالث :
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت * فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
ومسك الختام قول من كان خلقه القرآن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :
" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"
وفي صحيح البخاري أنه- صلى الله عليه وسلم- :
"كان يقول إن خياركم أحاسنكم أخلاقا"
نسأل الله أن يهدينا لأحسن الأخلاق ؛ إنه لا يهدي لأحسنها إلا هو ..
منقول مع التعديل لإعجابي بمحتواه ’’
صامطية