( قد نختلف ) اختلافا لن يفسد - ان شاء الله - للود قضيه ..

وقد يســأل البعض : لمــاذا هذا العنـــوان ؟

اجيب - بكل بساطه - لان هــذا واقع الحيــــاه ..

لايوجد امراً واحــدا أو قضيــة واحــد اتفق عليها البشر جميعهم ..

فمــا بالنـــا بالافكــــار والاراء ؟


المهـــم ان التحــاور حول هذا الاختلاف على مستوى

من الــــــــود و الــــــرقي و الانفتــــــاح والعقـــــلانيه ..

بعيــــداً عن المهــــاترات والغـــــوغائيه .. ملتزمين بمبــــدأ

( الـــــــرجـــوع عن الحــــــق فضيلــه ) ..

ان احتــــــرام افكـــــار وأراء الاخــــــرين دليل على إحتـــرام الذات ..

فإذا اختفلــــنا علينـــا أن نتعلم كيف نتفق في نهـــاية حوارنـــا ..


فلا يـــوجد غــالب او مغلـــوب في الســـاحه الفكــــريه ..

( نحن لسنـــا في مباريات كــــرة القــــــدم )

المهــــم ان صل إلى , الأفضــــل و الأصــــوب , الذي يبني ولا يهــدم

الـــذي يجمـــع ولا يفــــرق ..

وبما اننــا ( قد نختلف ) لذلك ارجــو ان لا يكـــون حوارنــا , كما يقال بالعاميه :

( حــوار دوخيني ياليمـــــونه ) , اي استعمــــال اسلـــــــوب

اللـــــف والدوران , من خـــلال استخـــدام التعــابير المبهمه المبطنـــه

التي تحمـــل اكثر من معنى , وتعمل على اكثـــــر من نظـــــام !

واليوم وانا اكتب مقالات او ماشابه ذلك !

بشكل شبه يومي , في ( منتدى ) معشوقتي ( صــــامطه )

أعلـــن بأنني لـــن اخـــوض فـــي حـــوارات دوخيني ياليمونه ,

ولـــن التفت لأصحـــابهــا ( مرة اخرى ) ..!

فــأنا لا اجيــد التعـــامل مع فئة ( لحمــــة الملوخيـــه ) !

التي حدد خصائصها - احد الكتاب - وذكر ابرز نقاطها ( لحمة الملوخيه ) انها :

- تكتســب نوعــا من القــدره على الروغان ..

وبالفعـــل هناك فئه من الناس - بيننا - نجدهم اشبه بلحمة الملوخيه ,

إذا اتيته من اليمين جـــاءك من الشمـــال !

فهو يحـــاورك محــاورة الواثق من نفسه ويروغ عنك

-ان حاصرته بما لديك من معلومات - كما يروغ الثعلـــب ..

فتجـــد نفسك وقد خــرجت من كـــل حـــوار معـــه خالي الوفــاض ,

متـــوتر الاعصـــاب , متـــلاحق الانفـــــاس ..

- ماذا يفعل الانسان الســـوي السليـــم الطويه مع فئة ( لحمة الملوخيه )

اذا كان غيـــر مستعـــد للنزول معهـــم إلى القاع حتى لاتتســـخ

مـــلابســه ويـــداه !!


إن الكـــاتب الذي يعـــي مبــدأ ( قـــد نختلـــف ) ,

يعـــرف ان ...

صــــــــاحب الكلمــــــــه يملك كــــــــلامه ,

قبـــل النطــــق والكتــــــابه ..

ويملكــه كلامـــــه , بعــــد النطــق والكتــــابه ..

لذلك فهـــو يحـــاسب على كلمتـــــه , لانهـــا تعـــود إليـــه وتحــــاسبه ..

ويفكــــر بعمــــق وترو , حتـــى في اقصـــر الكلمـــات مثل : لا و نعـــم ..

أرجـــــو البعـــد عن

العـــــقم و الانغـــــــلاق و التعصـــــب الفكـــــري ..

ليظـــل باب الاجتهـــادات في كــل القضـــايا مشــــروعـــا مفتوحا - دائما -

علـــى مصـــراعيــــه ..


( مع يقيني ان هـــذا الكــــلام سوف يلقى به عــرض الحـــــائط ) ,

ولكني لـــم اكتبه إلا لان الأمـــــور تفاقمت واصبحـــت تمس الكــرامه وعـــزة النفس

والتشكـــيك في النوايا والمصـــداقيه في القـــــول ..

والله من وراء القصـــــــــــد ..