آداب المجـــامله وفنّ ( الاتكيت ) هي قواعـــد غنيه وثــريه ,


لاتترك مجـــالا الا تتطــرق إليــه , فهـي اسس تحــكم جميع تعــاملاتنا ,


وسلــوكنا لكــي ترتقي حيــاتنــا , ماينعكــس بالطبــع على جــودة حياتنا ..


إن التحلي بأخلاقيات جيده ومعرفة اصول التصرف , همــا قبــل كل شيء


طريقه للعيش مع الذات ومع الاخــرين بشكل أفضــل , وبتصــرف ناضــج


ومتوازن ولائق .. وهو من بــاب الفنــون التي تتكيــف وفق الزمــان والمكــان


وتختلـــف من شعــب وآخـــر وحضــارة وآخـــرى ..



اما علــى الصعيد الفردي , فهو يسمح للمرء ان يشعر بالراحــه والانشــراح


في مختلف المنــاسبات .. فيجمع التوجيهات التي تلاءم الحيــاة المعــاصره ..


وتعبر عن لياقة وتهذيب واحترام الغير والذات , في مختلف العلاقات الاجتمــاعيه


وفي كل يــوم وفي مختلـــف الظــروف ..


إن المطلــوب او لا واخيــرا , من اجل التوصل الى وضع ذلك مــوضع التنفيـــذ ,


هــو تفكيــر شخصي , داخلــي , وان يتم عن قبــول فكــرياً وعن إقتنـــاع ,


قبــل الشروع في العمــل بــه ..


( الاتكيـــــــت ) .. او حسن التصرف , عباره عن خطوط ارشاديه لغرائز طبيعيه


لمراعاة الاخرين في كــل شيء نقــوم به , والسلوك ليس سوى الاداة التي تساعدنا


على توجيه في الشعــور بمن حولنـــا , إذا نستطيــع ان نطلق عبارة ( اتكيت )


على اتباع الاسلـــوب المنمق البعيـــد عن ( التصنع ) !


او بمعنى اخــر , السلوك السليم لقواعد الذوق وفن التعامل الصحيح مع الناس


في مختلف المـــواقف ..


ان هذا الفن الراقي يعتمد بشكل رئيسي على درجة شفــافية المرء ومراعاته للاخرين ,


لانه ينبع من داخل الانسان , ولايمكن فرضه على الاطـــلاق , مهما تعددت القــواعــد


التي تتحــــكم فيه ..


ويتميـــز الانســـان عن سواه من المخلـــوقات بقدرته على التحليل ( ماجبت جديد ) !!


وغريزته التي تملي عليه تلقائياً في -بعض- الاحيــان مايجب القيــام به ,


إثر ما يعترض لـــه علــى الفـــور .. لكـــن هذه القـــدره على التعــامل مع شتى الحـــالات


في حاجه إلــى صقل وتهذيب وتعمـــق ودرايـــه في احيــان اخرى , لمعرفة مايجب القيام به ..


فنحـــن إلــى حـــاجه إلــى الـــرقي في التعـــامل مع الغيـــر في حيــاتنـــا اليوميه العلميــه ..

ولذلك اتمنى التفاعل ولو ( إتكيتيا ً ) مع هذا المــوضوع !!


تحيـــاتي .. ابو سم سم ..