صوتك يناديني
لا نملك بعد قراءة قصتك سوى الوقوف احتراما لوفائك النادر.. الحياة أولا وأخيرا تجارب ومحطات
وهي لا تكون كما نريد فلله في خلقه شئون وحكمته بالغة
الموعظة ربما تكون ثقيلة على نفسك الآن
جدا ولست بحاجة لها ونحن لا نعظك لكنك طلبت المشورة والمستشار مؤتمن فهذه كلماتنا مع تعاطفنا الشديد ...
أخي :إن كان هناك متسع بقلبك الذي يجتاحه الألم
فاستمع وأنصت لصوت العقل في هذه المرحلة القاسية عليك و لا تسلم قلبك للألم فيحرقه حتى ينهيك
و اذا كان هناك ثمة أمل بإسترداد حبك فلا تتوانى عن بذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك
ولكن بتعقل وحكمة بحيث لا تسبب الضرر لها ولعائلتها ولك أيضا
وإن كان القدر قد قطع الدرب بينكما فاعلم أنه أمر الله وكان أمر الله مقضيا
وأنت مؤمن وأحسبك كذلك والله حسيبك..
أنامع الأخت صامطية ورأيها هو الصواب وعين العقل ..
صدقني ليس لك ولها إلا الخضوع لأمر الله وعليك أن تؤمن من أعماقك
أنه لا يمكن لبشر أن ينفذ حكما قد قضى الله بأن لا يكون .. أو أن يوقف أمرا قد قضاه الله فهو كائن لا محاله رغما عن أكبر كبير
ثم هل صليت الإستخاره , اذن عليك بها وكررها وثق بالله انك ستجد الراحة والطمأنينة والحل السليم
أعلم أن لحظات الألم في هذا الوقت أكبر من أن تستوعب ما يقال من أي أحد
وانت تفكر بعاطفتك وتحكم قلبك وتفكر بحبك الذي ضاع أو سيضيع لا سمح الله
ولكن يجب أن تكون أقوى من كل الظروف ولا تنسى " أن رب ضارة نافعة "
ربما كانت خيرة لكما .. هذا ابتلاء كبير لك من رب العباد فلا ترين الله منك الا كل خير
وما دمت تحبها بكل هذه القوة فهذا يعني أن مصلحتها ستكون نصب عينيك بكل تأكيد
حكم عقلك وضميرك والجأ الى الله وستجد المخرج بالتأكيد
وهمسة أخيرة للذكرى فقط " الحب ليس رواية شرقية بختامها يتزوج الأبطال "
كم من حب عاش أبدا وطرفاه في فراق وكم من حب مات بلقاء الأحبة
وكانت نهاياته أشد ألما وأعمق جراحا ..
نحن نقنع أنفسنا بأمور نتصور أن منتهى سعادتنا ستكون فيها
والله وحده يعلم هل هي كما نتصور أم خلاف ذلك
هذا كل ما لدي .. كان الله في عونك وأسأله تعالى أن يلهمك الصواب وأن ييسر لك الخير ويبارك لك فيه
خالص التحايا لك ..



رد مع اقتباس