ذات شوق عاصف في صباح مسيج بالوحدة ..
وشوشات
كان الصباح (غمزة) من ذاكرة الزمن النقي ..
كان تثاؤب وردة مخدرة بأنفاس عشاق يبحثون في رائحتها عن شظايا المواعيد ..
الأرض تغرق في السكون ، مبللة بالندى الذي يشبه دمعا خاتل العيون ..
شمس لا تريد أن تفضح ما قد ستره ليل القرى ..
كنت وحدي ، الذي سهر مع موعد غير ناجز. ذنب أتجرع عقابه منذ أن بدأت أناوش
مسالك القروي وأستحثها في العروق ..
لم تصالحني بعد ، ولكنني لا أملك غير المحاولة ..
غارق في شعور لا يوصف وأنا أحاول الخطو على تراب لدن ، تفضحه قبلات الأقدام .
كيف استطاعوا بخفة إسدال ستائر السر ؟
مبكر جدا أن يهدأ أوار العشق .. لا زالت الوشوشات كأنها تغلي ..
لا أدري إلى أين، ولكنها استدرجتني ..
إلى أين سيدتي ؟
أنت تتكلم لغة المدن ، وأنا أبحث عن لغتي فيك
هل تتذكر شيئا من مفرداتها ؟
يا وجهها حين سقط أول سطر دافيء من تفكير الشمس ..
وقبل أن أتناثر ، همست :
أنا التي كنت تحبو على شفتيها ..