حدثني أحد المغتربين في إمريكا بقصة طريفة
يقول
كنت أعمل في مدينة نيويورك
وكانت المسافة بين منزلي ومقر عملي بعيدة ولاأملك مواصلات خاصة لذا كنت أستقل القطار للذهاب للعمل
وبينما كنت جالسا في القطار ,إذا بشاب زنجي على وجههة مسحة الاجرام تعمد الجلوس بجانبي 00وبينما كنت أتصفح الجريدة أخرج من جيبه سكينا صغيرا
وقال لي 00أخرج ما معك من نقود
قلت له لاأملك نقودا
وبكل عنف نغزني بالسكين في خاصرتي وطلب مني أن أخرج كل ما في جيبي
أخرجت كل مالدي ’وكنت أملك حفنة من النقود لاتكفي قوت يومي
لم يصدق هذا اللص المحترف إن تلك البنسات كل ما أملكه
قام بتفتيشي
وعندما تأكد إنني صادق معه
أقترب القطار من محطة الوصول
التفت إلي اللص
وقال
غدا إذا لم تحضر معك نقودا سوف تخصر حياتك
الحقيقة أنا أعرف لصوص نيويورك إذا توعدوا نفذوا وعيدهم
كنت قلقا
ماذا عساني أن أفعل غدا
كان الخوف والقلق ملازمني طوال اليوم
وشمس الغد تؤرقني أتمنى أن تتأخر عن موعدها حتى يلهمني الله بحل لتلك المصيبة التي ستحل بي
شرقت شمس الغد
قمت متثاقلا أدعوا الله أن يصرف عني كيد ذلك الزنجي اللعين
توكلت على الله وذهبت إلى عملي
وقبل أن أهم بركوب القطار
أتجهت إلى رجل أمن وحكيت له قصتي مع اللص
قام الامن بحمايتي في القطار
وبعد تحرك القطار بدقائق إذا بالشاب ماثلا أمامي
هييييييييه
أين ما طلبته منك
قلت له لاتقلق لم أنسى ما قلته لي
مددت يدي إلى جيبي
وإذا برجال الامن ينقضون عليه ويضعون يديه خلف ظهره ويحكمون الحديد بها
-----------------
تلك القصة فيها مايثير الدهشة
لص يتوعد ويفي بوعده
ورجال أمن لم يتخاذلوا في حماية رجل عربي مغترب
=====
مادفعني لصرد القصة هو
بالامس تقدمت ببلاغ لشرطتنا الموقرة مفادها
أن مجهولا صطى على سيارتي وكسر زجاجها وسرق أوراقها الرسمية
وذكرت لهم أن هذا اللص اللعين هدد وتوعد بالعودة لاكمال عبثه في تحطيم السيارات الاخرى
وعدني رجل الامن بأن يكلف دوريات بحماية الحي ومراقبة كل زواياه
وطمئنني بأن لا أقلق ولا أهتم بتهديد ووعيد ذلك اللص
===
اليوم صحوت من منامي على حطام زجاج سيارتي المتناثر على الارض وكرسي السيارة
التفت يمينا ويساراعلني أسمع هدير محرك سيارة الشرطة
فلم أراى سوى خيبة أمل من رجل كان يفترض أن يكون أوفى من ذلك اللص
تحية للصوص الاوفياء