لو أنت بعيد ، إقترب ..
كي أجدك ..
فدائما ، أشتاق إليك ..
أو قريب ، إهمس بخفة ..
لألتفت جهتك ..
أو حولي ، عانقني ..
لأشعر بك ..

في واقعي ،
أنت بعيد ..
تفصل بيننا أميال سحريه ،
تطول حين ،
وتقصر أحيانا أخرى ..

أبحر نحوك بمجداف قلمي ،
وزورق أوراقي ..
فهما
يحويان
فرحي وترحي ،
ودموعا بين أهدابي ..
أشواق قلبي ،
وأشواكا إنغرست بين أطرافي ..

بدايات تفكيري ،
وخطوات تولد الحب بفؤادي ..
تطورات مشاعري ،
كيف ومتى نمت أحزاني ،
وعاشت معي ولم تفارقني ..

" أ ح ب ك "
من السهل أن تكتب ،
من المعتاد أن نعثر عليها في الأشعار ،
وعلى الجدران كتبت بإستهتار ..
من المستحيل أن يصدقها من يتلاعب بها

ومن الصعب أن أنطق بها ..
واقعي يرفض رغبتي ،
لذا أتحمل كافة أوجاعي ..
صرخة متمردة تسكنني ،

هي معاناة جندت أنفاس دقاتي ..
إعتصرت آمالي وآلامي ،

تخليت عن ترفي ،
عن شجني ،
وسكن ألمي بذاتي ..

عشت بغربة ،
أيقنت ببعدك أن لا شيئ غير الحب يداوي ،
ولا دواء يجدد الخلايا سواه ..
هو داء و دواء
رحيق زهرة الحياة ..

إن كنت تعلم عني سمعا
إقترب لتجبر كسور قلب بمافيه بعد رحيلك ،

بعد رحيلك
رميت برسالة جزء من نصها مفقود ،
واختفيت ..
يخال لي سماع صوتك ،
وقد يكون صداه يهتف وينادي
لا يسمعه سوى شعور قلب
منحك الحب ،
أبصرك الغد ،
وأهداك روحا لروحك الهامده ...


نص مفقود
بقلم / مارا مدخلي ..