هناك ..
في الأعالي ..
حيث ألقاك في وجدي وتلقاني ..
حين يصبح المستحيل غاية ..
لا نأبه بالمستحيل .
نرميه عرض الحائط ..
نجازف ،، نكون أبطال المغامرة ..
وتحاك ضدنا المؤامرة ..
تستلقي أفئدتنا خواء ..
وتضرم الحرب الضروس
بنبالها وائدة حلمٌ لم يولد بعد ..
تتجانف معاطف حفظه ذكرى حزن ..
على مفترق الوصال .
تنال منه غاية المحزون نبرة ..
ولا خيال لمعتبرة ..

.
.
هناك ..
في ذلك اللب الذي رموه بالجنون .
شخصٌ حنون .
يترفع عن مآرب التهكم ..
ويسلم الوجدان غياهب منجلية .
ويعطي دون أن يحلم بالمقابل .
هذا جنوني .
هو جنوني ..
هناك ..
نعم هناك ..
في أعالي السماء ..
في الليل المخملي ..
نجمة ..
تمشي مع الطيوف ..
تطمئن بالبقية ...
تبرز الوفاء ,,
حباً في الصفات ..
فرحٌ يلازم ناظري ..
سأطبق عليه جفناي ..
وأحلم ..
ثم أحلم بأن الحزن لن ينتابني .
وأمسح من قواميسي الهموم ..
وأصنع من دموعي سحابة مطر ..
وأرعها مواراةً للنجوم .
مستحيل ..
مستحيل ..
هناك في الأعالي ..
مملكة ووطن ..
حراس أمن ..
طبول وفنن .
قلوب دافئة لا تعرف الخيانة ..
وأنفسٌ توقى للحب والوفاء ..
سأصعد هناك ..
إلى الأعالي ..
وأنتخي ذاك المكان .
جُلُ المكان
..
سأودعك ..
وبالأمانة أودعك ..
خذ الرحيل ..
مقت وقتي وعمري الذليل ..
أرقى لأعنان الأعالي ..
وامتطي جنبات وأد المستحيل
/
،
(ميدوزه)
/