ذاك القادم من أقصى المدينة
يخوض الذكرى بخفّي حَنين .. منافي دواخل تُطل على أول العمر , وذاكرة ترسم ظلال الماضي خطوط ضوء تناثرت على أديمها أحرف الشجن ..
يخوض الذكرى .. وعلى سطر تكاملت في كلماته رؤى الحنين وتراكمات الذاكرة رسمها آفدكيا ..
آفدكيا التي نفثت سحر فتنتها في العين منابت أحلام وألبست الأهداب ثوب ربيع مطرّزة أكمامه أغنيات شوق ونراجيع امنيات ..
ذاك القادم من أقصى الحنين .. وتلك آفدكيا
على ضفاف الروح غرستها نبتة عشقٍ أوراقها وسائد تغفو على اخضرارها محيطات الحلم ومرافيء الانتظار ..
وعلى أعتاب الليل كتبتها .. حلماً على كفوف مساء تحنّت بالشفق وُلد .. على مرآة قمر يمشط بالضوء جدائله توهج .. وفي مخدع هزيع زُركشت ملاءته بالسهر اكتمل ..
تلك آفدكيا .. في المساء تأملات وجدٍ تعلّم الحرف فقه الخيال , وفي الفجر صفحات ورد تفضح بالعطر مخابيء الأحلام ..
يوسف