الحمادي فتح الملف عبر القناة الرياضية

المطالبه بإبعاد الأمراء عن الوسط الرياضي بين الرفض والتأييد


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



ارتفعت الأصوات المطالبة بتنحي أصحاب السمو الأمراء عن رئاسة الأندية الرياضية واتاحة الفرصة لمسؤولين آخرين ، حرصاً على العلاقات الاجتماعية في الوسط الرياضي وتجنباً لما يؤثر على سير قرارات اللجان الرياضية . هذه المطالبة كانت في السابق تدور في أروقة المنتديات الالكترونية وعلى استحياء ، وكانت تحظى بمعارضة البعض لعدة اعتبارات أغلبها اجتماعية .

اليوم أصبح هذا الموضوع مطروح للنقاش علناًَ ، وعبر قنوات التلفزيون الرسمي ، حيث أطلق الإعلامي المخضرم صالح الحمادي عبر برنامج الملعب على شاشة الرياضية ، نداءاً لأصحاب السمو الأمراء بالتنحي ولو لفترة أربع سنوات مقبلة عن رئاسة الأندية ، وبرر لذلك بضرورة مراعاة وجود الرئيس الشاب لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل ، وخشية أن يؤثر وجود هؤلاء الأمراء في رئاسة الأندية على العلاقة به .

وفي حين لم يشر الحمادي بشكل أكثر تفصيلاً لما يقصده ، إلا إن المؤيدين لحديثه ذهبوا إلى أن وجود رؤساء أندية من أصحاب السمو الأمراء يكبرون الأمير نواف سناً ، سيكون بلاشك مدعاة لإحراجه معهم ، خصوصاً وأنه يعاملهم بتقدير واحترام فائقين ، وهو مايعني أن قرارات العقوبات على أندية هؤلاء ستكون ” محرجة ” .

حديث الحمادي الفضائي ، رغم أن البعض عده من باب ” الطلعات ” التي يخرج بها الحمادي بين فترة وأخرى ، إلا إنه كان محل نقاش في الأوساط الرياضية ، وحظي بتأييد كبير ، ومعارضة لايستهان بها . وجاءت أول ردة فعل معارضة لطلب الحمادي ، على لسان الإعلامي توفيق الخليفة عبر القناة نفسها ، وفي برنامج ” إرسال ” عندما اعتبر وجود الأمراء داعماً مؤثراً في الوسط الرياضي ، ووجودهم ضرورة لإحياء التنافس في الوسط الرياضي ، وهو الرأي الذي واجه انتقادات وتأييد ، فيما عده البعض من باب ” المجاملة ” .

وتحظى قرارات الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه ، في السنوات الأخيرة بانتقادات مبالغ فيها ، بلغت إلى حد التشكيك والمقارنة بين القرارات التي تصدر بحق أندية يرأسها أحد أصحاب السمو الأمراء والأندية التي لايقودها أمراء ، فحين يأتي القرار لصالح النادي يعد ذلك بأنه من قبيل المجاملة لرئيسه الأمير ، وفي حين يكون القرار سلبياً ضد النادي الآخر فيعتبر من باب ” تطبيق النظام ” على البسطاء ، ويذهب البعض للسخرية من القرار بالقول : رئيس النادي ماعنده ” ظهر ” .

ويزداد تعقيد التأثير الاجتماعي حينما يكون حكم المباراة سعودياً ، فحين يهزم فريق ” الأمير ” تلاحقه الاتهامات من كل حدب وصوب ، وحينما يفوز فإن أول تهمة تلصق به ، هو تلقي ” هدية ” من رئيس النادي . وكذلك حينما تحتد سخونة الأحداث التابعة للمباراة ، ويكون طرف القضية أحد أصحاب السمو ، فيجد الحكم أو المسؤول نفسه محرجاً ، رغم أن عدد من هؤلاء لايؤيد كسر النظام لصالحه ، لدرجة أن بعضهم كان يعترف بأخطاء فريقه وتحمله مسؤولية الخسارة وبكل شفافية ، إلا إنها النظرة الاجتماعية كما يعلق ” كاتب رياضي ” للوئام .

الغريب أن أندية مثل الهلال والنصر والأهلي تعد رغم حضورها الفني المميز وشعبيتها الطاغية من الأندية التي تحظى بالمجاملة في أروقة لجان الاتحاد ، وهذا بحسب المنتديات الرياضية ، التي تصنف الاتحاد أقرب الأندية للخروج من عباءة الشخصية الواحدة ، فهو بوصفها ناد مؤسسي ، وبحسب وصف مدرب سابق ” نادي الشعب ” !

تجدر الإشارة إلى أن دراسة تجريها الرئاسة العامة لرعاية الشباب ، تذهب لخصخصة الأندية الرياضية ، وجعلها شركات مساهمة مفتوحة للجميع ، وهو مايعده متابعون فرصة للتحرر من القرارات الفردية ، والوصولية ، التي تعاني منها الأندية في الوقت الحالي ، إلا إن معلومات حصلت عليها الوئام تؤكد بأن هناك عوائق قد تؤجل إقرار هذه الدراسة على أرض الواقع ، منها ماهو متعلق بإمكانيات الأندية ومنها وماهو متعلق بالقرار .

[url].