أفكر في اللقا دوما وأدري
بأن لقائنا حلما يكون
أُعاند جرحي العاني وأرسم
من الذكرى على ليلي عيوني
أناظرها وأصمت بإبتسامٍ
ودمع القلب يهمي في سكون
أأنتِ أيا عيون عيون حبي
ألا ليت الأماني تستكين
فوهم الحب أرَّق لي منامي
وأرداني قتيلا يا عيوني
رعاك الله يا عمراً تولَّى
به كنت المعافا من شجوني
زهوت أنا بعقل فوق علم
وأعليت الحواجز والحصونِ
عزيزالنفس لا أُدني مقامي
لأمرٍ في السفاسف لا أهون
و لكن الحياة أبت بألا
أذوق المر من كأس المنونِ
ويخضع ذا اللُبابُ لنبض قلب
غريق كان يوما لا يلين
سهير الليل مضطربَ الخوافي
عليلُ الحال متَّقد الجفونِ
وخل الأمس قد أنساه أمسي
جديد الحب جذاب العيونِ
فماذا قد جنيت أيا فؤادي
سوى الحسرات يسحقني أنيني
"أجر الصوت" يرجع لي صداه
كأن الكون في صدري سجيني
يصارعني على نومي سؤالٌ
يزيد الهم في القلبٍ الحزينِ
أحقا كل ما قد كان وهما؟
وكنت أعيش بالحلمِ الثمين؟
ألا من مبلغٍ خلي سلامي
وأشواقٍ لغيره لا تكونِ
على عهد الوفاء أعيش عمري
إذا خان الزمان فلا أخون
<<
بقلمي الصغير و المعذرة مني لأهل الشعر والأدب
وشكرا لمن ساعدني في الوصول بها لهذا المستوى