أتوق.. لِ وطن أنتِ به
تجودين دفئاً..وَ..حقل تين..
.أتذكرين ذاك السرير..
ذاك الحرير..تلك السنين..
وأكُفكِ تحت صدرك...
تُزمّلين...وترفّلين عطراً
قتلتكِ زهرة نيسان ب الخجل....
وأنتِ تُكابرين خشّية أن تذوبين
أين الربيع وأنتِ الجمال بكِ ثَمِلْ
أين الخريف وأنتِ قطرات شفَق
تناثرت ب خَد الفجر فُقاعات أمل
أين صيف أحضانك..وَ..دفء جسدك
كيف يتوّشّحكِ الزُهد آية العاشقين.....؟
بل أين شتاء الأمس....
وب أناكِ نبض الكلِم..يترنّم....؟


بدهشّة أُقبّل إسمُها...
يـ طفلّة المطر..و..رقّصة الأستر
ودلال الزهر الأحمر..
وغصن زيتون تتمايلين
وتراتيل الندى على شفتاي..
تُراقص اللذّة بِعُمق الهوى
يُغريني إنزوء ثغرك بي...
هل لي ب إحتواء أخير..
يُبدد حيرة الفُقد التائه بشرياني..
يُبعثرني آهات بنصف الليل..
يُعفّي الشمس من الإستيقاظ كل يوم...
هي تغار حين رؤيتك تُعانقين قُبلاتي
لاتقتليني ب المُحال..أنت ضوئي..
سمائي..كل شيء جميل..ونُطّقي
إركليني بيديك منكِ إليك...
دثّريني بكِ شامّة أندلسية...
وب نظرة أسبرطية..
بعثّري نون العنّجهية
راقصيني خلف وجهك...
قيّديني بك إحساس طفلّة يتيمة..
تهِمْ ب الإنقضاض..عليّ حين غِرّة
أشتهيك شمّعة تُصّهر ظُلمّة الحنين..
تأخذني لحدود النور..تعبت شوقاً أُحبك
أتوق ل النوم خلف قضبان ماضيك...أسير
وأُمشّط أرصّفة قلبك..ب هذااليوم الفقير



إصرخي بوجهي..ماأنت فاعل
إن شرّعت نوافذ حُرماتي ل عينيك...؟
ياملاذي...لاتغضّبي...الشيطان يكرهك..
وبعهدٍ س يُغويك بي..شذى إيمان
لاأُريدكِ كرّهاً..أو ..سِحّراً....أو..شعوّذة...
س أُشفّك بشغَب الهوى..وأمّتهنك
تعالِ...ثم...تعالِ....يابياض تشرين
تخيّلي لو أنكِ آه غافية...بِ شغَف
ماذا سيحدث تحت اللّحاف..ب تَرَف
لاشيء سيتّغيّر..صوت قُبلات لاأكثر...
وبفوضوية نُربّك جسد الغيم..رهَف
فيهطّل المطر على وجنتيك ياقوت أحمر...
ف أشرّب أنوثتك..مذاق لاأملّه..ل أسكّر
ثم بعد هذا....يأتي الصباح..
على موعدِ ليرتّشف لقائنا بِفنجانه
قطعة سُكْر وورد أصفر..يتنفّسنا
نُسابق ب اللهفّة جمال كون ب أكمّله...
نتغنّى ب النشوة على أديم همّسات..مُبتّلة
فجأة أتشبّث ب معّصم غفّلتك..
أشدّد أزّركِ نحو جسدي...
بلا هوادة أُدثّرك بجنون..
وب أعماق...
رجل فقَد دفء إمرأة فتجمّد..
فَ أُصّهركِ بجليد عواطفي...
وشبَق تأمُلّي ب سماء طُهرك
طمأنينة وهبّتها لك..مُنذ الأزل
أن أستبيح بكِ كُل شيء..
ماعدا الذكرى وأنتِ...
وعمرك الآتي..وَ..أنا..وكُلّك
أوقديني لهب فَ أُشّعلُكِ إستلقاء جسد..
لاترحمّيني..وَلاتشفّقي عليّ..أصفّعي الخوف
أرهقيني بهسهسات جبروتك..بلا إنتهاء
أنا خُنت حواء وأولجّتكِ سراً بِ أنا
خطيئة عشق جاهلية لاتُغتّفر...إلاّ معك
عشقتك قبل الإسلام...ملّة كوثرية..
لاأرى سواك وربُك...ولهُنْ الأسى
تعدّيت بكِ دائرة الإدمان..الأزمان
الأمان...الإيمان..وَ..عشقتكِ الأمكنة
وحقنّتكِ ب فطرة...طفل ريفي..مُتمّرد..
له قلب واحد..هو وجه الإنسان
وحكاية دوّنَت بها هواك..
خالدة أبد الدهر
ب ذاكرة الكتمان



أتسمعين النداء...أجيبي إذاً...وَإلاّ...
لن أغفّر لكِ إن تأخرتِ عن الأحضان...
أقيمي نُسك تمرّدكِ ب إصبْع الماء قد حان....
صليني بِ وتّرك وشوّشة مُتعبّد بكتمان...
إعبّثي ب أشيائي...إسرقي ثيابي...
أقضّمّي لوعتي بذراعيك...
إطوي ب لسانك لساني
أسّهري جفّني الضائع
بتفاصيلك الحمراء...
وأيقّظِ جهلّه النائم
سُبحان من صوّرك...طفلّة مُستحيلة..
ب الإنعتاق...الإلتصاق....
تسرّبّي ل مسامات لذّتي
حرارة شوق رهيبة...
بلا مُبالاه توسّديني شريعة
لاأريدني..خُذيني لكِ رهينة....
وسيلة..غاية...وَ....فضيلة
كفَرتْ ب النساء..وَ..حواء...
وآمنتِ بكِ يقيناً...يـ إمرأة
أنكِ الهواء والجنّة الصُغرى..
هلاّ إغتّصبتِ وطني..
وأوشمّتيني بقُبّلة أعمى...
ب التخبّط تُبصّر شظايا
المعمّعة لون الصدى..




إلفّظيني مسافة بين عينيك...
حطّميني زورقاً بمُحيطك...
أغدقيني رعشّة بخاصرتك
أيقن فاتنتي أنكِ ماأكتفيتِ...
ولاأنا منك إكتفيت...
غداً س نُكرّرها بلا خجل
يـ لُغة الياسمين..وَ..السين..
أننام الآن..لِ نُنادم
الهدوء كأس النزوة...
فَ نتوه بمسافة تقصّم
ظهر الغياب أحلام وردّية




س أُعرّي ليلنا هذا..
وَ...ذيّاك المدى...والذي ينتظرنا
ولِ يأذن للغد أن يُقبّل بلّهفة الخلود.
ف أشهقكِ سوسنّية مُعتّقة ب ِشفاه
وبجنونٍ أعزّف ب أنامل النهار.
لحن الإندثار...على أوتار شجَن صاخب
ويُغرّب نارك ب جبروت مائي...لتنام...بهدوء
وتنطفئ كلمات الإشتياق التي تُصارع روحك...
إبتسمِ ياحُب....لنا لقاء آخر مع فجر غجري..

بِ قلم الكاتب
...إبراهيم علاالله....
هذا الصباح..ويشبهُك الماء