قال إن بلاده تبذل جهوداً مضنية لتعكس حقيقة ما يحدث
سفير طهران في موسكو: دمشق رفضت اقتراحاً إيرانياً لحل الأزمة السورية
جانب من المظاهرات في سوريا
دبي - سعود الزاهد كشف السفير الإيراني في موسكو رضا سجادي في مقابلة له مع وكالة أنباء إيران الرسمية أمس الأربعاء أن دمشق رفضت اقتراحاً إيرانياً لوضع حد للأزمة في سوريا التي أكدت لإيران أنها كفيلة بهذه الأزمة.
وقال سجادي الذي كان يتحدث للوكالة الإيرانية من العاصمة الروسية موسكو إن إيران تبذل جهوداً مضنية على مستوى العالم ومن خلال المؤسسات الدولية لتعكس واقع ما يجري في سوريا كما هو، متهماً الغرب بتشويه الأحداث الجارية في سوريا.
ووصف وسائل الإعلام الغربية بالمدفعية قائلاً: "إن نيران مدفعية الإعلام الغربي واتجاهاتها ضد سوريا أكثر كثافة مما يجري على الأرض في هذا البلد المهم والمؤثر في الشرق الأوسط".
يُذكر أن المسؤولين الإيرانيين بمختلف مستوياتهم أعلنوا مراراً دعمهم اللامحدود لحليفهم الاستراتيجي في الشرق الأوسط، أي نظام بشار الأسد الذي يواجه انتفاضة شعبية واسعة تطالبه بالرحيل، ولكن هذه المرة الاولى التي يتحدث فيها مسؤول إيراني عن اقتراح مقدم من قبل بلاده لدمشق بغية حل الأزمة التي تواجهها.
وأضاف سجادي الذي لم يعط تفاصيل إضافية حول الاقتراحات الإيرانية لحل الأزمة السورية قائلاً: "على هذا الصعيد قدمنا اقتراحات إلى سوريا إلا أن الحكومة السورية ترى أنها تستطيع حل مشاكلها بنفسها وأنها ليست بحاجة لمساهمة الدول الأخرى في إيجاد مثل هذا الحل ولكنها تقبل بالاستشارة السياسية فقط".
ومنذ أن انطلقت الثورات العربية أعلنت إيران تأييدها لها إلا أنها اختلفت مع المحتجين السوريين متهمة الولايات المتحدة وإسرائيل بإيجاد نسخة مزورة من هذه الثورات ضد نظام بشار الاسد، وهذا ما تحدث عنه المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي مؤكداً أن بلاده لن تؤيد الثورة في سوريا.
ويتبنى الإعلام الإيراني الرواية الرسمية السورية حول محاربة الجيش وقوى الأمن في هذا البلاد لـ"المجموعات المسلحة".
معاقبة الحرس الثوري لدعمه بشار الأسد
هذا وأصدر الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة ضد الحرس الثوري الإيراني بتهمة دعم النظام السوري في قمع المحتجين، حسب ما جاء في جريدة الاتحاد الأوروبي في عددها الصادر أمس الاربعاء.
وتتهم أوساط المعارضة السورية السلطات الإيرانية بالضلوع في قمع المحتجين السوريين، ولم توجه هذه الاتهامات للدعم العسكري والتقني فحسب بل تحدث بعض المنشقين العسكريين السوريين عن مساهمة قناصة إيرانيين في قتل متظاهرين سوريين أيضاً.
هذا وكان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين على خلفية دعمهم لدمشق في تصديها للمعارضين، شملت هذه العقوبات قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري ومحمد علي جعفري القائد العام للحرس الثوري وحسين طائب رئيس شؤون الأمن والاستخبارات في الحرس.






رد مع اقتباس