إن من أجلّ النعم التي أنعم الله بها علينا نعمة الإتصال سواء عبر الهاتف الثابت أو النقال إذا استحسن استخدامهما
لقد كان في الزمن الماضي يغيب الشخص عن منزله فتنقطع أخباره عن أهله فترة غيابه حتى يعود إلا ماعُرف منهاعبر الرسائل الخطية كانت ترسل بواسطة الأشخاص لعدم توفر البريد.
أمااليوم فالله الحمد تستطيع أن تعرف أخبار قريبك وصديقك بكل يسر وسهولة وتتحدث معه فتسمع صوته وكأنك جالس أمامه وذلك عن طريق الهاتف الثابت أوالجوال وحيث أن الهاتف الثابت يكون مقتصراً على المنزل والعمل فإن هناك الجوال يكون ملازماً معك في كل الأحوال.
وقد أصبح الجوال منتشراً بكثرة في وقتنا الحاضر يسهل حمله في الجيب ومتوفراً لدى الكبير والصغير على أنه وسيلة اتصال تكون عند الضرورة فمثلاً انقطع شخص في مكان ما بسبب عطل فني في سيارته أو غير ذلك فما على ذلك الشخص المنقطع إلا أن يتصل بقريبه أوصديقه في أي مكان كان فيأتي لمساعدته.
فالجوال سلاح ذو حدين إما أن يستخدمه الشخص بطريقة صحيحة أو العكس وماأكثر العكس في وقتنا الحاضر وخاصة عند الشباب المراهقين والشابات المراهقات الذين يستخدمون الجوال على أنه آلة تسيلة دون الاعتبار للمشاكل التي سوف تترتب من وراء تلك التسيلة فالمجتمع يعج بأكثر من قضية اجتماعية كان سببها الجوالات..ولقد صدق الشاعر بشاربن برد عندما قال :أذني لبعض الحي عاشقة والأذن تعشق قبل العين أحيانا ..فهاهو عشق الأذن الذي أشار إليه الشاعر قد تحقق عن طريق المكالمات الهاتفية.
أيضاً هناك من يستخدم آلة الجوال بطريقة مزاجية اعتبرها من وجهة نظري طريقة خاطئة ومنها:
-قفل الجوال:وهذه الطريقة أصبحت الآن منتشرة عند الأغلبية ربما يكون هناك في الأمر سر وأخشى أن يكون هذاالسر يدعو للإثم "فالإثم ماحاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس"..فلماذا ياأخي تتعمد قفل جوالك ؟..أليس لك أهل بعيدين عنك متلهفين على أخبارك؟..أليس لك أصدقاء بحاجة إلى مساعدتك وسماع صوتك؟
-وضع الجوال على الصامت:وهذا عذر من لايريد الرد على الاتصال عندما تسأله يقول والله كان الجوال على الصامت..طيب إذا كان الجوال على الصامت لماذا لم ترد فيما بعد على العبارة التي سوف تظهر على شاشة جوالك "مكالمات لم يرد عليها"...
-استخدام خدمة غير موجود:وهو موجود وهذه الطريقة المزاجية في استقبال المكالمات تأتيك المكالمة ثم تعرف صاحبها وأنت لك الخيار إن شئت أن ترد على المكالمة أو تتجاهلها وإن كان الرد قد يكلفك ثمن المكالمة لأن المتصل قد اقتنع بأن الرقم المطلوب لايمكن الاتصال به الآن وهذا كرم من صاحب الجوال الذي يستخدم خدمة غير موجود ونادرا مايحصل هذاالكرم.
عموماً:
والله أرى الموضوع شيتمصدق تماديت مع الجوال وماأدراك ماالجوال وتركت الموضوع الذي جئت من أجله لأن موضوعي الذي سوف أكتبه ربما يكون سببه الجوال وذلك عندما فاز زهير بجوال في مسابقة السيرة العطرة التي يقدمها الشيخ أحمد دوم كنت من المهنئين لزهير بفوزه وحصوله على جوال ثم قلت له :"وخلني أتصلك عليك وماترد يعلم الله إلا أنزل فيك الموضوع "زهير ومضرة"
فماكان من زهير إلا أنني أتصل عليه ولم يرد فأقسمت يميناً إلا أوفي بوعدي وأكتب فيه موضوع خلها تبقل عاريج واللي شيسويه امقحم يسويه .
فهيا نتابع الموضوع:
|
 |
رد مع اقتباس