أيها المؤمنون


أيها المؤمنون.....................

فلنعد النظر

في قولنا "هذا قضاءٌ وقدر"

قيدا صنعناه بأيدينا

فأحسنا الصنيع

وأقفلنا إلى حيفا

وكابول

وبغداد الممر



وتركنا الضعف فينا سائرٌ

ولبسنا برقعا

يخفي العيون

ويظهر الوجه الحزين

ويخفي زخات المطر

أما حان أن نعد النظر؟

كي نرى لونا جديدا

غير ألوان المطر

فالنفس تحترق اصطبارا

لكنها

قد عودت دوما

بأن تخفي الخبر

وخطى الكلام

على الشفاه مسافرٌ

لكنه

هو مثلنا

لا يستقيم له اثر



فإن كسلنا عن مرادٍ نبغه

وضع المراد

وتحته ختم القضاء

وإمضاء القدر

وإن عجزنا مرةً

تلهو بنا أفكارنا

كما لهت

أجراس دجلة

فوق أعناق البشر

بهدف إسعاد البقر

فمتى سينزاح الكدر؟

وهل الدعاء لمثلنا

يُهدي الثمر؟

فكفونا مرفوعةٌ

وسواعدٌ

قد أرهقتها وقفةٌ

فاحدودبت

من خوفها

من دعوةٍ

عند الإله عظيمةٌ

لكنها

عند البشر

هي دعوةٌ لا تغتفر

فما علمنا

أخوفنا

من الإله خطيئةٌ

أم خوفنا من البشر؟

أيها المؤمنون...........

فلنعد النظر


عبد الصمد محمد حنّان 10\7\1432