بسم الله الرحمن الرحيم



في فجر يوم السبت 24/11/1432هـ أذيع نبأ وفاة ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود الذي له عندي مكانة خاصة ومواقف رائعة فداهمتني هذه المشاعر بهذه الأبيات وأسأل الله أن يسكنه الفردوس الأعلى وأن يلهم أهله وشعبه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون .






ما للرياض يعجُّ من أحزانه = متأسفاً يبكي على سلطانه
والمكتان حزينةٌ لفراقه = وكذا الحجاز إلى ربى جازانه
وعسير مدمعها عسيرٌ إنما =هاجت وهاج الحزن في أشجانه
ما للبلاد تغيرت وكأنها =ما ودعت يوما كمثل جنانه
عظم المصاب وما هنالك حيلةٌ = إلا الدعاء على هدى قرآنه
وله معي يا ناس وقفة ماجد(1)=ينبيك هذا الشعر عن تحنانه
إن الرجال مواقفٌ ومعادنٌ= من ذا يساوي النجم في لمعانه
أو ليس سلطان البلاد مميزٌ= في فعله السامي وفي إيمانه
أو ليس سلطان البلاد موفقٌ= والبر والخيرات من إحسانه
وله من الأيتام مثل جنوده= ومن الأرامل زاد عن حسبانه
وله بكل العالمين مواقفٌ= مثل الكتاب يذاع من عنوانه
والشمس ما اتجهت فنحو هباته= وكأنها قصرٌ على ديوانه
في كل أرض الله بثَّ منائرا= ومآثراً تنبيك عن سلطانه
ً والقلب يحزنُ للمصاب وإنما= قدر الإله محتَّمٌ في آنه
والصبر في الأقدار ميزة ديننا= وعسى الإله يمده بجنانه
وإليك يا ملك البلاد أصوغها= حرَّى سقاها القلب من نيرانه
فلك العزاء أصوغه ولأهله= ولشعبه والخاص من جيرانه
ولك العزاء وللبلاد بأسرها = والعالمين على صنوف دنانه








(1) إشارة إلى قصيدة ( طلب المعروف) وقصيدة (الزيارة الميمونة).




حسن بن يحيى علي مخزم دغريري



جازان ــ صامطة ــ الدغارير



24/11/1432هـ