قصيدة قديمة ...
لموقف أثر فيّ من صديق عزيز على نفسي .. حصل بيننا ما يحدث غالباً بين الأصدقاء والأصحاب من
عتب ... ولكنه استمر في عتابه وهجره ... وحرصي على تلك الصداقة .. أرسلت إليه هذه الكلمات التي لم يقرأها بعد
فيها تلطف وعتب خفيف ... وحرص على عودة المياه إلى مجاريها ...
آه ياصاح الهوى ماغيّرك..... إنني الشاكي ولكن منك لك
كنت ياصاحي رفيقي في الهوى.... نرقب الفجر فماذا بدّلك؟
ياصديق العمرمن بعد الجفى... هل ترى عدلاً إلى ماصيّرك؟
أحسبت البعد عن دار الصفا....وانقطاع الوصل عني غيّرك؟
أنسيت العهد ياراعي الوفى؟...أم هي الدنيا ففيها مرتعك؟
أم نسيت الركض في تلك الربى... وانحدار الماء من تلك البرك؟
ونسيم هبّ من وادي الفلا...داعب الأغصان والنفس عرك؟
هل تراه حسناً من بعد ذا... أن تجافينا وإن لم نعذرك؟
أي شئ ياصديقي بدّلك .... أم ترى ماجاز لي أن أسألك؟
سامري الليل وفيه أنجم...قدروت لي خبراً ممن هلك!!
وغمام قد مضى ناديته... أين تبغي ياكريماً منزلك؟
قال إني مرسل من خالقي...أبتغى أرضاً لاحيي ماهلك
أنبت الزرع وأجري راكداً...بعدما كانت جناناً من ترك
قلت هل تدري هنا أم أنها....ياصديقي صادفت من مأملك؟
إن لي في موطن القرفي أخاً...بثه التسليم من قلبي ولك
أنزل الغيث على أكنافه...قطرات بثها ماقلت لك
فإذا غاصت إلى أعماقه...ذكرته موقفي هذا درك
علّه ياغيم في يوم المنى...يسكب العبرات يروي موردك
هذه قصة إنسان له ... في مجال الحب تاريخ هلك
أتق الله أخي وأعذرني... عن سواتي إنني مازلت لك
.................................................. .................................................. ..
كما أرحب وبشدة بالنقد الهادف البنّاء بعيداً عن المجاملات ..