مرحبا أخي العزيز سامي القيسي
شكرا لطرحك الهادف.
قضية المطلقة والنظرة المؤسفة من البعض لها هو من العادات السيئة
فالحياة الزوجية لا تخلو من المشاكل والخصام،وقد يقع الطلاق لأسباب تافهة،
وفي لحظة غضب وسيطرة شيطانية،وهناك الكثير من المطلقات يُعرفن بين النساء
بأنهن عفيفات،وعلى خلق ودين.. فأرى أن يكون مقياس اختيارنا هو الدين والآخلاق..
وفي الحديث النبوي
( تنكح المرأة لأربع : لمالها ،ولحسبها ،ولجمالها،ولدينها ...ثم قال صلى الله عليه وسلم :فاظفر بذات الدين تربت يداك )
/
وقد سبق طرح موضوع مشابه للأخت دمعة الرحيل بعنوان
( المطلقة )
اتمنى الاطلاع عليه للفائدة..
وكنت قد تداخلت في الموضوع بهذه المشاركة:



اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فييه مشاهدة المشاركة
مرحبا دمعة الرحيل



قضية المطلقة ونظرة المجتمع إليها هي من القضايا المؤرقة كثيرا
فأغلب فئات المجتمع وبكل أسف ينظر لهذه المطلقة نظرة دونية
متناسيا تماما الطرف الأخر وهو الزوج الذي رمى هذه المرأة بالطلاق فقد يكون هو السبب خاصة وأن كلمة الطلاق أصبحت من السهل النطق بها لضعف الوازع الديني عند كثير من الشباب وأيضا لسوء خُلُق بعض الشباب
.ومن هذا المنطلق يا سيدتي يجب علينا تطبيق حديث الرسول ‏صلى الله عليه وسلم في اختيار الرجل المناسب لبناتنا ففي الحديث النبوي الشريف: (إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته وخُلقه فزوجوه إلا تكن فتنةفي الأرض أو فساد عريض) وهي صفات الأولى بنا تحريها قبل تسليم البنت لمن طلب زواجها .
هذا ما أراه من وجهة نظري أن يكون قبل الزواج تلافيا لحدوث اختلافهما وانفصالهما بالطلاق.
أيضا كما أن للرجل دور في وقوع الطلاق فقد يكون للمرأة دور ، فالمرأة المتدينة والخلوقة وذات العقل الراجح يفترض منها أن تحافظ على حياتها الزوجية ، وتمتص غضب الزوج ، وتحتوي ما بينهما من مشاكل بكل هدوء وصبر فالرجل يظل أحيانا مع زوجته طفلا حتى وإن كبر وبيد الزوجة أن تصنع منه زوجا محبا لها ورجل سوي.
ومن هنا نصل للقضية فالمجتمع يرى أن المطلقة هي بسوئها استدعت طلاقها فهم يريدونها هي من يعطي ويتحمل ويصبر وتقوم بدورها تجاه زوجها والحفاظ على حياتها الزوجية وكل ذلك خوفا من عودتها لهم مرة آخرى ...نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
لذلك أصبحت نظرة المجتمع للمطلقة نظرة سوداوية.
ما أرجوه ألا تنعكس تلك النظرة على المطلقة بشكل سيء فتتحول لإمرأة سلبية محبطة متشائمة وحيدة منطوية .
يجب عليها أن تقوي إيمانها بالله وأن ترضى بأن ما أصابها هو قضاء الله وقدره ، وأن طلاقها كان بسبب عدم التوافق ، وأن الله قد يعوضها خيرا إن رضيت وصبرت وتوجهت لربها قائلة (اللهم ‏‏ أجرني ‏ ‏في مصيبتي ‏ ‏وأخلف ‏ ‏لي خيرا منها)
فقد قالت أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها:‏ ‏( سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول :‏ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله ‏‏إنا لله وإنا إليه راجعون ‏اللهم ‏‏ أجرني ‏ ‏في مصيبتي ‏ ‏وأخلف ‏ ‏لي خيرا منها إلا أخلف الله له خيرا منها . قالت فلما مات ‏ ‏أبو سلمة ‏ ‏قلت أي المسلمين خير من ‏ ‏أبي سلمة‏ ‏أول بيت هاجر إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثم إني قلتها فأخلف الله لي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ...) رواه مسلم
تحياتي وتقديرينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
تحياتي وتقديرينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي