لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: شَــــــــهْـــــــــد ..

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أحمد عكور
    شاعر وأديب ومشرف سابق
    تاريخ التسجيل
    03 2005
    الدولة
    قلب الماء
    المشاركات
    1,878

    شَــــــــهْـــــــــد ..

    شَــــــــهْـــــــد
    شعر/ أحمد علي عكور

    مِثْلَ طَيْفٍ يَمُرُّ بالوجدانِ
    ودَّعَتْنَا شَهْدٌ بلا اسْتئذانِ
    كيفَ أُطْفِي ياشَهْدُ نيرانَ حُزْني
    وحروفي تذوبُ فوقَ لِسَاني
    كيفَ أحْكي للقلبِ عنْ فَقْدِ حُبٍّ
    كان نَبْضًا يسيرُ في شِرْيَاني
    كيفَ أحْكي للعينِ عنْ لَوْنِ وَجْهٍ
    كانَ أحْلى الألوانِ في كلِّ آنِ
    هاهُنا لُعبةٌ تَنُوحُ عليها
    وعَروسٌ تشتاقُ للأحضانِ
    تلك درَّاجةٌ تَحِنُّ لِرَكْضٍ
    وحليبٌ قدْ جَفَّ دونَ حَنانِ
    وبَقَايا حَلْوَى وفرحةُ عِيدٍ
    وبريقٌ يَلُوحُ في الفُسْتان
    وزَوَايا فيها حِكاياتُ طُهْرٍ
    بَعْثَرَتْهَا أصابِعُ الحِرْمانِ
    أينَ غابتْ؟! لِمَ اخْتَفَتْ؟! كيفَ ماتَتْ؟!
    أيُّ لُغْزٍ مافَسَّرَتْهُ المَعَاني
    كمْ سَألْنا عنْها رِمَالًا وبَحْرًا
    ورسَمْنا لها جميلَ الأمَاني
    وحَمَلْنَا مَشَاعِلَ القلبِ بَحْثًا
    وَحَبَسْنا أنْفاسَنا والثَّوَاني
    عنْ يَدٍ في طَرِيقِها حَمَلَتْهَا
    لِمَصِيرٍ ماكانَ في الحُسْبانِ
    رُبَّمَا .. رُبَّمَا .. وَضَجَّ بُكَاءٌ
    وسُؤَالٌ يَدُورُ في الأذْهانِ
    مَنْ تُرَاهُ ألْقَى البَرَاءَةَ أرْضًا
    ورَمَاهَا في غَيْهَبِ النِّسْيانِ؟!
    غَفْلَةُ العَيْنِ؟! أمْ بَشَاعَةُ قَلْبٍ؟!
    أمْ غَرِيبٌ يَجُولُ في الأوْطانِ؟!
    السُّؤَالاتُ مُبْهَمَاتٌ ولكنْ
    يَعْلَمُ اللهُ مَنْ يَكُونُ الجَانِي
    رَبِّ أنتَ الرَّحِيمُ فالطُفْ بِأُمٍّ
    وَأَبٍ في بَرَاثِنِ الأحْزَانِ
    لاتقُولُوا شَهْدٌ عنِ الكَوْنِ غَابَتْ
    إنَّها في ضِيافَةِ الرَّحْمَنِ
    حَمَلَتْ عُمْرَهَا القَصِيرَ وطَارَتْ
    لِحَيَاةٍ لاتَنْتَهِي في الجِنَانِ

    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد عكور ; 21 -11- 2011 الساعة 01:20 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •