حرائقُ المياه .. !

وأخيراً نطَقتِ بها !
تُرى ،
كان أيُّهما أصعبَ
الاعترافْ ؟
أم الصَّمتُ راجفةً
وهي تلمعُ في مقلتيكِ
وتنبضُ في شـفـتيـكِ
وتَشهقُ بين جميعِ مساماتِ جسمِكِ
أيُّهما كان أصعبْ .. ؟

ونطَقتِ بها
كنتُ أمسِكُ كـفَّيكِ
كالثَّـلج كانت أصابـعُ كفَّيكِ
بينا رأيتُ لعينيكِ تتـَّقدان من الحبِّ
حدَّ ارتجافِ الشفـاهْ !
يا جميعَ المياه
يا جميعَ الحرائقِ في الأرضْ
هل كان إلا بعينيْ إلـهْ
مثلُ هذا المزيجْ
مثلُ هذا الفرحْ
مثلُ هذا النشيجْ
واللظى ، والأريجْ ..

وهل في الــدُّنا مقلتانْ
يَنبضُ الكونُ أجمعُهُ فيهما
حين تـعترفانْ
مثلُ عينَيْ نيـانْ .. ؟!