جـنـــــــون


هل أشـكرُ الشـتاء ؟
أم ألعـنُ الشـتاء ؟!

بالأمسِ كان الصيف يذكي رغـبتي إلـيكِ
وكلما حررتِ ركبـتيكِ
وانـبلج الفجر على سـاقيكِ
عيناي كانتا تهـيمان على اللآلاءْ
ألهـجُ بالدعاء
أعبد ثوبكِ الذي يكـشف ما يشاء
بدونما تكلفٍ ،
بدونما رياء ..




واليوم ، أرنـو فأرى كل قناديلي
تغرق في ليـلِ السراويل .. !
ما عادَ لي من فجر سـيقانكِ
ذاك الضـياء النـدي
يعصف بي من أفـقه الأسودِ
لكنني صرت أرى خطوط بنـيانكِ
أبصر كم يكـتنز السـروال
مفـتوناً ببركانـكْ .. !
ألمح تيـاركِ في النهرينْ
ولا أرى من أيـن
يبدأ أو يصب سـيل الماءْ
لكن أرى مجرة الضـياء
وضجة القـناديل
تكاد أن تمـزق السراويل .. !





أرى حدودها
من المنبع للمصبّْ
وخـافـقي ينبض في الركـبْ !

اخفض عيني إلى الأقـدامْ
لبقعةٍ بيضاء مثل فـروة الحمامْ !
فتـستبيني كل أشـواقي إلى مياهِـكْ

أنهض كالمجـنونْ
مشـتعل العيـونْ
أصب كل عطشي جـمراً على شـفاهِـكْ .. !