لماذا رحلت و تركتني
بغياهب عالم غريب , متلونٌ, بألوان شر أسودِ ؟

أفق ضيق لا أمل فيه من بعدك و لا هناء
و أين السعادة و قد رحلت,
رحيل لن يتبع بعودة و لا مجيىء ؟

مصابي فيك هز كياني و شتت أفكاري
فدعني ألمم جراحي و أواسي روحي .

علمتني دروس في الوفاء
في الخير, في العطاء
في بذل الروح رخيصة من أجل الأحباب
فلماذا رحلت و تركت وراءك قلباً متألماً أصيب بمقتل و تفجرت أشلاؤه لحظة الوداع ؟

لن أنسى عهدي اللذي عاهدتك به
أن أبقى لذكراك حافظاً و أجتنب العثرات .
سأسير في الطريق اللذي رسمته لي, تأكد, و سأتبع الخطوات .

سيبقى طيفك شعلةً تنير درب عزتي .
ستبقى كلماتك نبراساً يضيىء عالمي,
يروي حنيني .

فلتسترح في دارك و لتطيب روحك.
فأنا كما عهدتني دوماً و كما علمتني,
لن أهادن و لو صلّبوا بالمسامير أطرافي, و مزقوا أوصالي, و حرّقوا أشلائي .


رحمك الله يامعلمي