المسافات القاتلة

(( برمجتْ دوامها بين يوم ويوم ،
حتى إذا جاءت نهاية الأسبوع
فصلتها عنه ثلاث ليال .. ! ))

ليـلة بعد أخـرى
يثب القـلبُ في أضلعي
فأفـز من النـومْ
وجهي تبـلله أدمعي !
وأظلُّ إلى الفجـر مثل اللـديغْ
ألـوبُ
ووجهـكِ صاحٍ معي
وعينـاكِ في مخدعي
تبسـمانْ ..
وعيونيَ عَبـرى
ليـلة بعد أخـرى ..
وأقـولُ :
إلى كم ستـبقى تعدُّ الدقـائقَ
ما بين يومٍ ويومْ
وتجـفلُ في كل نـومْ
وتعاتـبها في الظُّلامِ
وتعلمُ أن جوانحها هي أيضاً دَوامـي ..
ثم يذبحـني ندمي
فأصلي لربي مبتـهلاً كي تنامي .. ؟


لماذا ؟
ومتى أتعـوَّدُ أن أجعلَ اليـومَ هذا
مـرفأً لصـلاتي ؟

معـبراً بين ذاتـي وذاتي ؟
حلماً بين يومـينْ
لا أراكِ به رؤيـةَ العين
بل رؤية القلب
حتى ولو أن أنهار روحي
أثـقلت كل شـطآنها بالجـروح .. !