أتذكر ايها الراهب الحزين
عندما تلوت على رأسي التعاويذ
ونثرت أمام قدمي ذرات الملح..
كنت تخشى أن تسرقني منك الأيام
و ةتنهش عظمي ويلات الأيام..
أيها الراهب الحزين..
أتذكر عندما جئت متخفيا
تريد ان تهديني تعليقة من ذهب؟
وقتها كنت أرتل تعاويذ الخوف من ذهابك
لإني كنت اسمع من يهدي الذهب
يذهب ولا يعود
ومرت الأيام على رحيلك
ولم يتغير شيئ..
فالشارع الذي كنت تذرعه من اجلي
ظل شامخا أمام حفريات الزمن..
ومازالت جارتي صاحبة الدجاجات
تعدها لتشتري بثمنها مكالمة لأمها التي
آثرت القبر منزلا لها..
ومازالت حارتي فتية كما عهدتها
تتوارى شمسهاوقت المغيب
وكأنها تريد الهروب
من ضجيج حفاة الأقدام
اوووووووه نسيت ان اخبرك عن نفسي
أصبحت كجارتي ..
أنتظر أمها التي آثرت الرحيل
رغم يقيني أن من يهدي الذهب
بالطبع
لا
يعوووووووود