حياتُهُ هكذا




طفلاً سيبقى، غريراً.. هائمَ المُقَلِ




شابَ الهوى، وهو في الستّينِ لم يَزَلِ !


يَرفُّ أنأى وريدٍ فيه مُنذَبِحاً




وراءَ نظرةِ جَفنِ عنهُ مُنشَغلِ !


هذا الذي ضحكةٌ عذراءُ تَنقلُهُ




من ذروةِ الحُزنِ حتى ذروةِ الجذَلِ !


أهدابُهُ، كلُّ هُدبٍ عالقٌ فرَحاً




بنجمةٍ.. هكذا، من دونِما أملِ !


لكنْ يُشَعشِعُ فيه الضَّوءُ.. يملؤهُ




هوىً وشعراً فيُدنيهِ من الأَجلِ !


حياتُهُ هكذا.. شطآنُهُ أبَداً




جيَّاشةٌ، وهو يَستلقي على الوَشَلِ !


حتى لو أنَّ عيونَ الأرضِ أجمَعها




فاضَتْ عليه، شَكا من قلَّةِ البَلَلِ !


لكنَّ قطرةَ ماءٍ قد تَسيلُ بهِ




وقد تَسدُّ عليه أجمعَ السُّبُلِ !