لمَ هكذا تتصرّفين ؟




تتَصرَّفينْ‏
وكأنَّ غداً ستودّعينْ‏
وكأنَّما لم يبقَ شيءٌ ههنا به تأبَهينْ‏
تُحصين أياماً متى Good Buy موعدُها يحينْ !‏
وتَزهَدينْ‏
للمرةِ الأولى أراكِ بكلِّ شيءٍ تَزهدَينْ‏
حتى بعطرِكِ تزهَدينْ‏
حتى بغُرفتكِ الأنيقةِ لم تعودي تَحفَلينْ‏
ونذرتِ نفسكِ تَعتَنينْ‏
بمكتبي ..‏
إكمالِ أرشيفي .. بشِعري‏
تَطبَعينْ‏
وتؤرشِفينْ‏
وكأنّما مع ما بقيْ من عمرنا تتسَابقينْ !‏
تضَعين آخرَ لَمسةٍ قبلَ الوداع ..‏
وتذهبينْ !‏
لم هكذا تتّصرَّفينْ ؟‏
قرَّرتِ فعلاً عن حياتكِ كلِّها تتغَّربينْ ؟؟‏
عن ذكرياتكِ ترحلينْ ؟‏
عن أمنياتكِ ترحلينْ ؟‏
حتى عن الأحلامِ .. أحلام الطفولةِ ترحلينْ ؟!‏
عن كلِّ آلام السنين ،‏
وكلِّ أفراحِ السّنينْ ؟‏
وإذن .. فما جدوى الحياة ؟‏
لأيِّ شيءٍ تَركضينْ ؟‏
وخُطاكِ تائهةٌ ،‏
وليس بدَربها شيءٌ يبَينْ‏
لِم تذهبينْ ؟‏
ولأيْ شيءٍ تذهبينْ ؟؟‏
ستضيعُ كلُّ حياتِنا ،‏
ويظلُّ يقتلُنا الحَنينْ ..؟‏




7/6/2001‏