أسرار النجاح في الحياة:
الركيزة الاولى : عَرَفْتُ مَن ( أنا ) ، إنَّ أَوُلَى قواعد النجاح هي معرفتي بذاتي ، لأنَّ معرفتي بذاتي نُقطةُ الانطلاقة الكُبرى في حياة النجاح ، و لأنها السبيلُ الأوحد الذي أسْلُكُه نحو تحقيق ما أريد ، و بدون معرفتي بذاتي لَنْ أصِلَ إلى أيِّ هدفٍ ، لأنَّ معرفتي بذاتي تعني :
1_ معرفتي بقدرتي على تحقيق ما أريد .
2_ معرفتي بقوتي العقلية .
3_ فهمي لحالتي النفسية و إعطائها ما تستحق .
كثيرون الذين لم يصلوا و لم يبلغوا أمانيهم بسبب أنهم لم يعرفوا ذواتهم ، إذن ، فالسرُّ الأول من أسرار النجاح معرفةُ الذات .
الركيزة الثانية : الإيمان بقُدراتي ، بعد أن عرفتُ ذاتي ، و تعمَّقْتُ في فهمها قادني ذلك إلى السر الثاني من أسرار نجاحي ، و هو : الإيمان بِقُدراتي ، إنَّ إيماني بِقُدراتي جعلني أُوْقِنُ بأني أملكُ ما يملكه غيري ، و بأنَّ نجاح غيري لم يكنْ بخاصِّيَّةٍ له دون الناس ، بل كان بسببِ أنَّه أدرَكَ أنَّ له قُدرةً
تُمَتِّعُه بالإبداع و الإنتاج و النجاح .
الإستمتاع سر الإبداع
الركيزة الثالثة : العزيمةُ ، حينمَا آمنتُ بِقدراتي و أيْقَنْتُ بأنني قادرٌ ، اتَّخَذْتُ ركيزةً ثالثةً هي نُقطةُ تحوُّلٍ لي ، و بلوغٍ لما أطمَحُ إليهِ ، و هي العزيمةُ ، فقد عزَمْتُ على أن أكونَ شيئاً ، و أن أُحْدِثَ أثراً ، إنَّ العزيمةَ هي الوقودُ و هي المُحرِّكُ الضابط لمسيرة النجاح ، و آفةُ مَن تراجَعَ أو تقاعَسَ عَن طريقِ النجاحِ و بلوغِ هدفِهِ ضعْفُ عزيمته .
الركيزة الرابعة : تحديد الهدف ، حَدَّدْتُ ما أريدُ ، و ما الذي أرْغَبُهُ ، و ما غايتي ، لأنَّ عزيمتي لنْ تكونَ إلا نَحو شيءٍ محدَّدٍ ، نَحو شيءٍ معروفٍ ، و راعيتُ في أهدافي :
1_ الوضوح ، فالغامضُ نتيجته غامضة ، و إيضاحُ الهدفِ باعثٌ لي على قوةِ الوصولِ إليه .
2_ الإيجابية ، فلم أضع هدفاً سلبياً ، بل وضعتُ أهدافاً إيجابية ، أريدُ كذا .
3_ المُسْتَقْبَلِيَّة ، تجاوزتُ الماضي و تركته ، فلم أعُد أنظر إليه ، و بَقِيَتْ نظرتي نحو الأمام ، و على ذلك كان تحديدُ أهدافي .
4_ الكتابة ، فهدفٌ ليس على وَرَقِ العملِ كلامٌ فارغٌ ، اكتب أهدافَك لتعمل على تحقيقها .
إضاءة : هدفُكَ المُحدَّد نورٌ يجْذِبُك إليه .
الركيزة الخامسة : التخطيط و هو الطريق المُمَهِّدُ المُوْصِلُ إلى الغاية و الهدف ، الذي يسيرُ بدون تخطيطٍ كَمن يسيرُ و هو مُغْمِضٌ عَيْنَيْهِ ، فحتى تصلُ إلى هدفك المنشودِ كُنْ لَه مُخَطِّطاً ، و دارساً ببصيرةٍ الطرقَ المُوْصِلَةِ إليه .
الركيزة السادسة : العملُ ، لَم يَبْقَ لي بَعْد أن حدَّدْتُ هدفي و خَطَّطْتُ له سوى أن أبدأ العمل ، فَشَدَدْتُ خُطواتي ، و بدأتُ بالتطبيق ، هذه هي الجوهرةُ الحقيقة للنجاح أن تبدأ العملَ في تحقيق أهدافك ، دَعْ عَنك الأمنيات فليسَ لها شأنٌ عِند الجادِّين ، الحياةُ لا تقبلُ إلا أعمالاً لا آمالاً ، أعرِضْ _ كما أعرَضْتُ _ عَن مغازلةِ الآمال ، و معاكسةِ الأمنيات ، و عليكَ بالتشميرِ و الجِدِّ ، و كُن في تشميرِكَ مُلاحظاً تقصيرَك ، لتبلغَ النجاحَ الأكبر .
الركيزة السابعة: إدارة الوقت ، الزمن هو ظرف العمل على تحقيق الهدف ، و بلوغِ قمة النجاح ، فالحرص على ضبطه و إدارته على أفضلِ وجهٍ يجعلُ الشخصَ يُثَمِّنُ كلَّ دقيقةٍ من وقته ، و يَعمُرُ وقتَه بكلِّ ما هو خادمٌ لنجاحه و أهدافه .
الركيزة الثامنة : التخيُّلُ ، التخيُّلُ أولُ الحقيقة ، صَرَفْتُ وقتاً كلَّ يومٍ في تَخَيُّلِ أهدافي و كأنها قَد تحقَّقَتْ ، رأيتُ صُورَها ، سَمعتُ أصواتاً داخليةً و خارجيةً تُشَيِّدُ بنجاحي ، أحْسَسْتُ بالمشاعر الفياضةِ التي انتابتني و أنا أعيشُ تلك اللحظات ، فرَحاً و طرَباً .
الركيزة التاسعة : التوافقُ التام ، إنني بشَرٌ مُكَوَّنٌ مِن : جسَدٍ ، و روحٍ ، و عاطفةٍ ، و عقلٍ ، و لكلٍّ مِن هذه الأربعة حقُّ عنايتي و رعايتي و اهتمامي ، لأنَّ صَرْفَ شيءٍ من ذلك يُثمرُ لي تحقُّقَ التوافقَ و التصالُح بينَ مُكَوَّنات بَشَريتي ، و كلها راجعةٌ إلى الاهتمام بالعقلِ ، لأنه محلُّ الثقافةِ ، و مَجْمَعُ الفِكرِ و التأمُّلِ ، و ما أُحَصِّلُهُ مِن ثقافةٍ تَعودُ على الكلِّ بالإيجابية ، فأعرفُ كيفيةَ الرعايةِ ، و مدى العناية ، و سِرَّ التنمية ، و الجهلُ بذلك يُنتجُ لي اضطراباً لأنَّ الجهلَ مرَضٌ .
الركيزة العاشرة التفاؤل ، و هو نظرةٌ إيجابيةٌ لكلِّ شيءٍ في كلِّ شيءٍ ، خاصةً السلبيات ، كما أنَّ التشاؤمَ نظرةٌ سلبيةٌ لكلِّ شيءٍ ، خاصةً الإيجابيات .
التفاؤلُ يَبعثُ في النفسِ السعادةً ، و هي غايةُ ما أريد و ما أقصِد ، التفاؤلُ سِرُّ الناجحين ، لأنَّه يدفعهم خطواتٍ نحو الهدف ، و ينقلُهم نحو النجاح ، كما أنَّه يُشْعِرُهم بأنهم ما زالوا يَخْطونَ بقوةٍ نحو ما يريدون .
حلاوة النجاح ممزوجة بعرق الكفاح
إذا أردت أن تطاع فافعل ما يستطاع ،،