الطلاب .. من قاعة الاختبارات إلى منافذ البيع





رفع الطلاب الأقلام عن أوراق الإجابات بعد انتهاء فترة الاختبارات بنهاية دوام أمس, بعد صراع دام أسبوعين بينهم وبين المقررات الدراسية، إلا أنها زحفت بكثافة بعد تسليمهم أوراق الإجابة، صوب منافذ البيع من أجل تأمين تذاكر نزال لقاء الأهلي والهلال لكرة القدم في الجولة الـ 17 من مسابقة دوري زين السعودي، ولا سيما أن الحدث يعد أول متنفس لهم بعد رحلة استذكار استمرت أسبوعين لطلاب المتوسطة والثانوية، وثلاثة أسابيع لطلاب الجامعة.
''الاقتصادية'' دونت عديدا من الآراء لأغلبية هؤلاء الطلاب بعد نهاية تلك الاختبارات وحرصهم الكبير على الحصول على تذكرة تخول لهم دخول ستاد الأمير عبد الله الفيصل من الجانبين الأهلاوي والهلالي، ففي بداية الأمر, أكد محمد الوافي أنه انتهى من أداء الاختبارات أمس وتوجه مباشرة صوب منافذ البيع المنتشرة حول الملعب من أجل شراء تذكرة له، وقال: بصعوبة كبيرة حصلت على تذكرة في ظل وجود عدد كبير من الجماهير التي حرصت هي الأخرى على شراء التذاكر.
من ناحيته, أكد عبد الله الهزاني (أبو محمد) أنه اصطحب جميع أبنائه الخمسة إلى الملعب من أجل شراء التذاكر لهم بعد أن وعدهم بالذهاب ومتابعة اللقاء بعد نهاية الاختبارات.
وقال: كان الوضع صعبا جدا فهناك المئات من الجماهير المتواجدة في منافذ البيع قمت بتوزيع أبنائي من أجل الحصول على التذاكر وبعد مشقة وصعوبة كبيرة استطعنا الحصول على تلك التذاكر بعد رحلة دامت أكثر من ساعتين.
وأوضح عبد الله الصعب أنه لم يتحصل على تذاكر تمنحه فرصة متابعة اللقاء من الملعب بعد أن أغلقت الأبواب كافة.
وقال: قدمت من مكة برفقة ابني عمي وعدد من الأصدقاء لم نتمكن جميعا من الحصول على تذاكر بعد أن رأينا أعدادا كبيرة من الجماهير حول الملعب والمنافذ مغلقة وأبلغنا بأن التذاكر نفدت، مضيفا ''رغم جهود المنظمين في تسهيل مهمة البيع والشراء إلا أن الأمر كان صعبا لهم في ظل تواجد مئات المشجعين.
وكانت أعداد كبيرة من الجماهير قد تواجدت قبل اللقاء بثلاثة أيام في مقر النادي الأهلي بحثا عن التذاكر منذ وقت مبكر إلا أنهم لم يتمكنوا من الحصول عليها بعد أن أعلنت شركة صلة في وقت سابق بيع نسبة معينة عبر الإنترنت في الوقت الذي سيتم فيه طرح النسبة المتبقية قبيل اللقاء.
يذكر أنه تم توزيع جماهير الفريقين إلى 80 في المائة للأهلي و20 في المائة للهلال.