نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




تَبْدّأ خَجُولّة و تُرمّى أُكذُوبّة العِفّة و الخَشيّة تَحتَّ القَدّم
تُمْ تَأتِ تبّاعاً خَطواتُ الشيطّانْ المُهلكّة التّي نُحتّت بالغَفلّة و النَدّم
كَلمّة , عبّارة , استلطّافْ , فعِصيّان و خزّي و ذَهّابٌ لإيمّانْ
ثُم يمُوتْ الضَميِر و بِموتّه يَسقُط بَيتْ الكَريمْ و يَنهدِم
كَمْ مِن نَازِف قَلبّه حُزنّا و كَمْ مِنْ قَصّص تَبدُوا أولهّا ورديّة فَتتلطّخ بسوّادٍ مُعتِم .




أتِقّي الله أختّي أتقْ الله أخِي
فالقُلوبْ ضعيفّة فمّن يضمّن نفسّه أن لا يُصيبْ قلبّه سَهْمُ الهوّى
فَمِثل هذّا هُو أصعبُ امتحّان يختبِرّه الإنسّان الذّي جُبّل عَلى الانجذّاب للطَرّف الآخر
فَلتكُن كلمّاتك أينَمّا كُنت دَليلاً على احتِرّامك لِذاتِك و منطلقّة مِن مُراقبّة الله
فَكُلنّا راحِل و هِي الأثر الباقِي لك

أنتْ مُحاسبْ عَلّى كُل قَطرّة دمٍ تدخُل إلى قلبّك وَقتْ عصيّانك لله
مُحاسّب عَلى كُل نَفسٍ يرتّدُ إليكْ أضعتّه و ضَيّعت نَفسّك به
مُحّاسب عَلّى كُل مِفصّل تحَرَّك و كتّب زَيفْ الكَلمّات و العبّاراتْ


فالأوقّاتْ التّي تَقضِيهّا فِي المَعصيّة
و تَضُن أن بِهّا ستُحقِق بِهّا شَيءْ من سَعّادة
سَواءاً كانّ صوتاً تَسمعّه أو صُورّة تتمعّنُ بهّا أو فديو تتمتّع بِه
مَا هِي إلا لَحظّات تَعيشهّا و تَنتهِي مُتعتهّا بانتهّائهّا
و لكن إثمُهّا باقٍ فِي صحيفتّك لُو عمّرتْ طَويلاً
لتَضّع أمام عَينِيك المُوتْ و نَزعُ الرُوح , و أسأل نفسّك :
مَاذا لو قَبضّ الله الرُوح و أنا على هذّه الحال ؟
ما ذَا لو تُوفينّا و نَحنُ على مَعصيّة سنُبعثْ عَليهّا ؟
مَاذا سَيكُون الحَّال عنِد الوُقوف بِين يدّي الجبّار تبّارك و تَعالّى ؟