واقع مؤلم بكل أسف وليت كل مسلم يدرك الأجر العظيم من خلال إتقان عمله
( إنَّ الله ورسوله يُحبُّ إذا عمِلَ أحدُكُم عملاً أن يُتقِنَه )
إن المسلم لو عمل أى عمل مباح واقترنت به نية الزلفى إلى الله تعالى
فإنه يدخل فى جنس العبادة ، فلو ذهب لعمله وفى نيته أنه يستعف به ويؤدى ما أوجبه الله عليه
من النفقة على زوجته وأولاده كان بذلك عابداً لله لأنه لو قصر فى ذلك حتى ضيعهم أثم به
وقد صح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" كفى بالمرء إثماً أن يحبس عمن يملك قوته " أخرجه مسلم وغيره .
لماذا عندما يتجه البعض لأعمالهم يضع لنفسه جدول بإضاعة الوقت
حتى تنتهي ساعات العمل ..؟
( بين فطور ودخان وسوالف فاضية ) أليس يتقاضى أجر على عمله
حلل أجرك ياعبد الله , وراقب الله في حركاتك وسكناتك .
يقول سيد قطب رحمه الله :
" ليس في التصور الإسلامي نشاط إنساني لا ينطبق عليه معنى العبادة
أو لا يطلب فيه تحقيق هذا الوصف
والمنهج الإسلامي كله غايته تحقيق معنى العبادة أولا وأخيراً
كتاب فقه الدعوة ص 66
نعم حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا
ماذا فعل الوزراء والمدراء وكل مسئول تجاه تثقيف
العاملين تحت إدارتهم ..؟
لتوضيح سمو العمل ورفعته في حياة المسلم
ومدى مردوده الطيب على الفرد والمجتمع
موضوع مهم جداً يحتاج منا لوقفة صادقة مع أنفسنا
وأن نكون مخلصين لله في شتى أمور حياتنا .
بارك الله فيك أُخيتي ونفع بك وجزاك خير الجزاء على هذه الوقفة
لنتأمل فيما ينفعنا دنيا وآخرة .. جُل إحترامي وتقديري أيتها الطُهر