المسلم مسؤول أولاً قبل كل شيء أمام ربه دون إعتبار لرأي فرد أو جمــاعة.
و باب الاجتهاد مفتوح أبدا , لكي يوازن المسلم المؤمن بين أمور دينه ودنياه .
وسلوكنا في هذا الإتجاه أو ذاك حددته ولا زالت تحدده , فتاوى العلماء المجتهدين
ممن نذروا أنفسهم للتوفيق بين ما تطرحه الحياة علينا الحياة من مشاكل وتعقيدات
وبين ما يوصي به الدين .
ولكن أسوأ ما يمكن أن ينشأ في هذه المســألة - وهنا المهم - إحتكام بعض الناس
في بعض الأمور التي تشكل عليهم , إلى الأدعياء و المتطفلين ممن لا تتحقق فيهم
صفات العالم المجتهد ( يا كثرهم ) ..
بل نجد هناك من ينصب نفسه مفتيــاً , ويفسر الايات القرانية و الأحاديث النبوية ,
بحســب ما يلائم مزاجــه وهــواه . ويجــر معه الكثير من الجهلاء الذين لا يفقهون شيئاً
في أمور دينهم. وأيضاً الذين لا يحاولون التفكر ويحترمون أي ( لحية ) تقدم لهم
فتاوى تفتت عقولهم على أقل تقدير .
إحذروهم ..