رسالة لوزير الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بالمملكة العربية السعودية
يقول الله تعالى في محكم كتابه الكريم : إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنْ الْمُهْتَدِينَ [التوبة:18]
ثناء الله على عمار بيوته بذكره وتسبيحه سبحانه عباد الله: لقد أثنى الله جل وعلا على عمار بيوته بالتسبيح والذكر والدعاء، ووعدهم بجزيل الأجر والثواب فقال : في بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ [النور:36-38] ولقد توعد الله من عطل مساجده، أو كان سبباً في قطع الناس عنها، أو بعدهم عن الصلاة فيها فقال جل من قائل : وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ [البقرة:114].
كما تعلمون أن ميزانية الخير والعطاء إستهدفت بناء الوطن الكبير وتشير أرقام الميزانية بما تضمنته من اعتمادات مالية ضخمة حرص الحكومة - أيّدها الله - على تحقيق رفاهية المواطن من خلال البرامج التنموية التي تستهدف كل ما يتعلق بحياة الفرد اليومية من أنشطة متنوعة كالصحة والتعليم والنقل وبرامج التنمية الاجتماعية المختلفة خاصةً مع ما حملته الميزانية من بشائر خير شاملة لأبناء هذا الوطن المعطاء والتي ستكون - إن شاء الله - أحد روافد التنمية الشاملة المستدامة واستمراراً للرخاء الذي يعيشه الوطن والمواطن خلال هذه السنوات المباركة في مختلف المجالات. وقد أعتمدت ميزانية ضخمة لوزارة الشئون الاسلامية والدعوة والارشاد تقدر ب 500000000 خمسمآئة مليون ريال لتعمير الجوامع والمساجد وتأثيثها كما حضيت بإهتمام وحرص مولاي خادم الحرمين الشرفين أيده الله بتوجيه امره الملكي ضمن الاوامر الملكية الصادرة العام الماضي كما جاء في البيان التالي :
وبعد مرور عام من تلك الأوامر الملكية الا أن هناك بيوتاً من بيوت الله لم تحضى بأهتمام الجهات المعنية كا مكتب الشئون الاسلامية والدعوة والارشاد بمحافظة صامطة الذي يعتمد إعتماداً كلياً على التبرعات فقط لتعمير بيوت فما نشاهده هنا وهناك من مساجد وجوامع لم تجد الضميرالحي والقلوب الوجلة المؤمنة في إعمار بيوت الله لأمر يثير الشك في إخلاص رجال هم قدوتنا وأملنا بثبات الدين والدعوة الى الله عز وجل واليكم بعض الصور لجامع العامرية من الداخل والخارج ولكم التعليق :
المشهد من الخارج الذي يفتقر لجميع مظاهر الترميم والتجديد والعناية بالمظهر والزينة لجامع قرية العامرية بمحافظة صامطة لوحة كتب عليها اللملكة العربية السعودية مركز قرية العامرية لمحو الامية تأسست عام 1423هـ ملاصق للمسجد المدخل الغربي
من الداخل الدهان قديم والجدران متسخة لمرور أكثر من عشر سنوات عليها وكذلك انبعاث الروائح من السجاد القديم والمستعمل حالياً والذي مضى عليه اكثر من سبع سنوات
أجهزة التكييف قديمة ومتهالكة ومعضمها لا يعمل وقد فصل عنها التيار الكهربائي وسدت فتحة التهوية لمنع الطيور من الدخول عبر فتحاتها المؤذن يسد الفتحة من أجل ان يمنع الطيور من التعشيش داخل جهاز التكييف الذي لا يعمل منذ فترة تجاوزت السنين مبنى دورات المياة وتشققات بصبة السقف التي تكشف علامات الانهيار وصدأ الحديد وتقشع طلاء الجدران يكشف عدم الصيانة والاهتمام من قبل مكتب الشئون الاسلامية والدعوة والارشاد بمحافظة صامطة وانتم بكرامة دورات المياة
مسجد آخر بقرية الدريعية لم يتم تأثيثة وتوفير الخدمات الكهربائية والمياة بعد الانتهاء من بنائة بواسطة فاعل خير
سؤالي : أين رحلت تلك الميزانية الضخمة وما الانجازات التي حققته في مجال خدمة بيوت الله عز وجل وما نصيب هذا الجامع وجميع الجوامع والمساجد بمحافظة صامطة ؟؟؟؟؟؟ !!!!!