غزة تحت الحصار
قالوا غزّة تحت الحصار، غزة سجينة يلفّها الدمار
سمعت قولهم ما وعيت و ما دريت
أحلم ذاك أم مجرد كلام ... تائهة أنا ، شريدة
تطاردني الأحزان
دماؤهم، أشلاؤهم، صرخاتهم، تزيد في
القلب الألم و الأشجان
آه يا نفس من مناظر تدمي القلوب و تقهر الوجدان
هاهنا طفل جريح ، و هاهنا أم على ابنها تنوح
شيخ ، فتاة قطّعت أوصالها ، تناثرت أشلاؤها
و ها هي هناك الأكفّ مرفوعة إلى السما
مستغيثة راجية من ربها القبول
بربّكم خبّروني أمجزرة تلك التي نرى أم
أنها عدالة الجبناء ؟؟
يا ويحكم لم الصّمت، لم الخنوع، انتفضوا، تحرّكوا
هبّوا إلى غزّة و لتلبّوا النداء
مالي أراكم كسيري الجناح كطائر منتفض و ما له إلا الرجاء
آه و آه من ضمائر تآكلتها الأحقاد ، و أضحت كالريشة تلهو بها الرياح
أجيبوني يا من تسمعون النداء : أأبكي عليكم و على نفسي
أم أبكيك يا غزة يا أرض الشهداء ....
عذرا منكم فما عاد القلب يقوى و خرست الأقلام .....